اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

هاشم صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله في قيادة حزب الله

هاشم صفي الدين
هاشم صفي الدين

في أعقاب إعلان إسرائيل عن "مقتل" حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بدأ النقاش حول من سيخلفه في قيادة الحزب الذي ترأسه لمدة 32 عامًا. تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هو الأوفر حظًا لتولي هذا المنصب.

صفي الدين.. الشخصية المحورية


ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صفي الدين أصبح الآن هدفًا للاغتيالات الإسرائيلية. يعدّ صفي الدين المسؤول عن الجوانب المدنية لحزب الله، حيث يشرف على الهيئات التي تعزز القاعدة الشيعية، مثل منظمة الصحة الإسلامية و"جهاد البناء" وغيرها من المؤسسات التعليمية والاجتماعية.

يعتبر المجلس التنفيذي الذي يرأسه صفي الدين الهيئة الأكثر أهمية في حزب الله، حتى أكثر من المجلس العسكري. تم إدراج صفي الدين على قائمة الإرهاب الأمريكية، مما يعكس العلاقة الوثيقة بينه وبين الجناح العسكري للحزب.

علاقة وثيقة مع إيران
صفي الدين، الذي وُلد عام 1964 في قرية دير قانون النهر في جنوب لبنان، لديه علاقات قوية مع طهران ويعتبر من المؤيدين للنظام الإيراني. تزوج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مما يعكس عمق الروابط بين حزب الله وإيران.

مسيرة حافلة بالخبرات
على مدار عقود، أدار صفي الدين الشؤون اليومية الحساسة للحزب، وكان له دور بارز في إدارة مؤسسات التنظيم والشؤون المالية. كما ارتبطت مسيرته بالعديد من الشخصيات البارزة في الحزب، منها عماد مغنية، الذي رعى تطويره في التنظيم.

إذا تحقق اغتيال حسن نصر الله، فمن المتوقع أن يؤثر ذلك بشكل كبير على حزب الله نظرًا لشخصية صفي الدين الكاريزمية وخبرته الطويلة. سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تطور الأوضاع داخل الحزب وما إذا كان صفي الدين قادرًا على الحفاظ على الوحدة والتماسك في ظل التحديات المستمرة.

جواد نصر الله ينفي خبر اغتيال والده: حسن نصر الله بخير رغم إعلان الجيش الإسرائيلي

في ردٍ على الإعلان الرسمي للجيش الإسرائيلي عن اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أبدى نجله، جواد حسن نصر الله، استياءه من هذا الادعاء. حيث غرد عبر منصة "إكس" مؤكدًا أن والده بصحة جيدة، وكتب: "سماحة والدي السيد حسن نصر الله بألف خير وسلامة ومن معه كلهم بخير"، مشددًا على أن هذه الأخبار تروجها الجهات الصهيونية ومن يتمنون الشر للعرب.

من جهة أخرى، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر بيانًا يزعم فيه القضاء على نصر الله وأحد قادة الحزب، علي كركي، وعدد من القادة الآخرين. وأشار البيان إلى أن الغارة الجوية استهدفت المقر المركزي للحزب، الذي يقع تحت الأرض تحت مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، أثناء اجتماع القيادة لتنسيق الأنشطة ضد إسرائيل.

يستمر التوتر في المنطقة، حيث تثير هذه التصريحات الكثير من التساؤلات حول صحة الأنباء المتداولة وموقف حزب الله في ظل الظروف الحالية.