اختبار القيادة.. إيشيبا يدعو اليابانيين لصناديق الاقتراع في مواجهة التحديات
أعلن رئيس الوزراء الياباني الجديد، شيغيرو إيشيبا، اليوم الاثنين، عن إجراء انتخابات عامة مبكرة في 27 أكتوبر المقبل، بعد شهر واحد من فوزه في سباق زعامة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم. تأتي هذه الانتخابات كاختبار لقيادته وحكومته الجديدة.
توقعت وسائل الإعلام اليابانية أن يفوز حزب إيشيبا بأغلبية مريحة، معتبرة أن هذه الانتخابات تعد فرصة لتأكيد شعبية الحكومة الجديدة. ويخطط إيشيبا لحل البرلمان في التاسع من أكتوبر، على أن تبدأ الحملة الانتخابية الرسمية في الخامس عشر من نفس الشهر.
في خطوة تمهيدية، أعلن إيشيبا عن تشكيل قيادات جديدة داخل الحزب، حيث تم تعيين رئيس الوزراء الأسبق، سوغا يوشيهيديه، نائبًا لرئيس الحزب، بينما تولى أسو تارو منصب المستشار الأعلى للحزب. وعُين مورياما هيروشي أمينًا عامًا للحزب، وسوزوكي شونئيتشي رئيسًا للمجلس العام.
كما يتوقع أن يشمل التشكيل الوزاري تعيين إيوايا تاكيشي وزيرًا للخارجية، وكاتو كاتسونوبو وزيرًا للمالية، مع احتمالية عودة ناكاتاني غين إلى منصب وزير الدفاع. في المقابل، تمسكت وزيرة الأمن الاقتصادي، تاكائيتشي سانايه، بموقفها بعد رفض تولي منصب رئيس المجلس العام للحزب، رغم تلقيها عرضًا لذلك.
يأتي فوز إيشيبا في سياق تراجع ثقة الجمهور في الحزب الحاكم، نتيجة سلسلة من فضائح الفساد التي أثرت على سلفه، فوميو كيشيدا. بالإضافة إلى ذلك، سيواجه إيشيبا تحديات اقتصادية كبيرة، تشمل ضعف الين والتضخم المتزايد، وأزمة الدين الوطني، فضلاً عن الركود في الأجور.
يذكر أن إيشيبا (67 عامًا) سيشكل حكومته الجديدة غدًا الثلاثاء، بعد انتخابه كالرئيس الثاني بعد المئة لوزراء اليابان في مجلسي البرلمان.
إيشيبا على عرش الحزب.. اليابان تتجه نحو قيادة جديدة في ظل توترات آسيوية
اختار الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان شيغيرو إيشيبا زعيماً جديداً، مما يمهد الطريق لتوجه محتمل نحو تشكيل "ناتو آسيوي". وتمكن إيشيبا، الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع، من هزيمة وزيرة الأمن الاقتصادي ساناي تاكايتشي في جولة الإعادة، ليقود رابع أكبر اقتصاد في العالم خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل فوميو كيشيدا.
تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس يتسم بتصاعد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يُنظر إلى فوز إيشيبا على أنه خطوة استراتيجية وسط القلق المتزايد من صعود الصين. من المتوقع أن يصبح إيشيبا رئيس الوزراء، نظراً لسيطرة حزبه على مجلس النواب.
سيتعين على إيشيبا مواجهة تحديات دولية عديدة، بما في ذلك التقلبات الناتجة عن إعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة. ورغم اعتقاده بأهمية التحالف الأمني مع الولايات المتحدة، يدعو إيشيبا إلى دور أكبر لليابان في هذا التحالف، مما يعكس رغبة طوكيو في تعزيز سياساتها الدفاعية وتوسيع نفوذها الإقليمي.