تعاون مكثف بين مجلس حكماء المسلمين والإدارة الدينية لمسلمي روسيا
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، خلال زيارته إلى جمهورية روسيا الاتحادية، المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتين؛ حيث ناقشا سُبل تعزيز التعاون المشترك.
وفي بداية اللقاء، أكد الأمين العام للمجلس، أن مجلس حكماء المسلمين يسعى من خلال مبادراته الرائدة إلى نشر وتعزيز ثقافة التسامح والسلام وتشجيع الحوار البنَّاء بين الحضارات والثقافات المختلفة، وإيجاد مساحات مشتركة للتعاون بين قادة ورموز الأديان وترسيخ قيم الحوار الإسلامي الإسلامي، معربًا عن تقديره لجهود الإدارة الدينيَّة لمسلمي روسيا الاتحادية في تعزيز ثقافة التنوع والتعددية واحترام وقبول الآخر، في ظل احتضان روسيا للعديد من الديانات والمذاهب، مشيدًا بمنتدى روسيا والعالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون البنَّاء بين روسيا والعالم الإسلامي.
السلام والحوار التسامح والتعايش والاحترام المتبادل
من جانبه، أعرب المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره الكبير لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تقوية روابط الأخوة بين الشعوب على أسس من السلام والحوار التسامح والتعايش والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار بين كافَّة مكونات الأمة الإسلامية.
كما أشاد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز السلام والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثِّل نقطة تحول مهمة في مسيرة تعزيز الحوار بين الأديان، ومرجعيَّة أساسية للتعايش السلمي والإخاء الإنساني.
تعزيز دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية
وفي نهاية اللقاء، اتفق الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، والمفتي العام الشيخ راوي عين الدين، على تكثيف أوجه التعاون المشترك، مؤكِّدين أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المبادرات والمشروعات المشتركة التي تستهدف تعزيز دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية وإشراك الشباب في نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي.