خيوط المؤامرة.. روسيا تتهم الغرب بالتحضير لهجوم كيميائي في إدلب
اتهم جهاز المخابرات الخارجية الروسية الاستخبارات الغربية والأوكرانية بالتخطيط لهجوم كيميائي في شمال غربي سوريا، يُنسب للجيش السوري، وذلك في ظل صدور تقرير مجلس الأمن حول الأسلحة الكيميائية السورية. وذكر البيان أن المخطط يشمل التعاون مع جماعات إرهابية في إدلب، لاتهام القوات السورية والروسية باستخدام الأسلحة الكيميائية، مما يُعد استغلالًا للضغط الدولي.
وزعم البيان أن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" سيقوم بتوثيق الهجوم ونقل الشهادات لإلقاء اللوم على دمشق وموسكو. كما أكد أن المسلحين سيستخدمون طائرات دون طيار لإسقاط حاويات تحتوي على مادة الكلور خلال الضربات الجوية.
هذا وتزايدت الهجمات في إدلب، حيث أدى القصف إلى مقتل مدنيين في بلدة كفريا وسرمين. وتكررت مزاعم روسيا حول استعدادات لهجمات كيميائية في إدلب، حيث اعتبرت التقارير السابقة أن هذه الاتهامات تهدف إلى تشتيت الانتباه عن انتهاكات قوات النظام.
وجاءت الاتهامات الروسية بالتزامن مع تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أشار إلى وجود 19 قضية غير محلولة تتعلق بالبرنامج الكيميائي للنظام السوري، مما يعكس استمرار القلق الدولي بشأن الأنشطة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في المنطقة.
وفي سياق التصعيد العسكري، عززت القوات التركية مواقعها في إدلب، حيث دخل رتل عسكري إلى المنطقة، مما يثير المزيد من التوترات في الأوضاع الأمنية هناك.
تحولات دور "حزب الله" في سوريا بعد مقتل قاسم سليماني
شهدت السنوات الماضية تغيرات ملحوظة في دور "حزب الله" في سوريا، حيث تطور من دعم النظام إلى إدارة الميليشيات على الأرض، خاصة بعد مقتل القيادي الإيراني قاسم سليماني.
مع تزايد الضغوط على الحزب، إثر مقتل أمينه العام حسن نصر الله وعدد من قادة الصف الأول، تتزايد التساؤلات حول مستقبل وجوده في سوريا وآلية نشاطه المتعلق بميليشيات تحت راية "الحرس الثوري" الإيراني.
تاريخ تدخل الميليشيات الإيرانية يعود إلى عام 2012، حين زجّ بها "الحرس الثوري" لدعم نظام الأسد في مواجهة المعارضة. ومع مرور الوقت، انتقلت هذه الميليشيات من الأدوار العسكرية والأمنية إلى تمركز دائم في مناطق متعددة، مما ساهم في تعزيز موقف الأسد.
تتركز حاليًا أنشطة هذه الميليشيات في مناطق مثل دير الزور ومدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية، إلى جانب ريف حلب ومناطق شمال وجنوب البلاد، كما أفادت تقارير عدة، منها من "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
حملة اعتقالات في إدلب بعد اغتيال عنصر أمني تابع لتحرير الشام
شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) فجر الأربعاء حملة دهم واعتقالات طالت 18 شخصًا في ريف إدلب الشرقي، بينهم ستة عناصر من فصائل معارضة، وذلك على خلفية اغتيال أحد عناصرها الأمنيين.
وأكد إداري في جهاز الأمن العام أن الاعتقالات جرت في قريتي كفريا والفوعة، حيث تم اعتقال عناصر من "فيلق الشام" و"جيش الأحرار"، بالإضافة إلى 12 شخصًا آخرين. جاءت هذه العمليات بعد العثور على جثة "أبو جندل الحموي"، الذي قتل داخل سيارته على الطريق بين القريتين.
تم نقل المعتقلين إلى سجن "الزويبق" قرب قرية الشيخ بحر، حيث يُمنع الحصول على أي معلومات عنهم.