التهديد النووي.. كيم جونغ أون يهدد العالم في ظل تصاعد التوتر
صرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأن قواته ستستخدم الأسلحة النووية "دون تردد" إذا تعرضت البلاد لأي هجوم من كوريا الجنوبية أو حليفتها الولايات المتحدة، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية.
وحذر كيم، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، من أن "أي محاولة من العدو للتعدي على سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستستدعي استخدام جميع القدرات الهجومية المتاحة، بما في ذلك الأسلحة النووية". وأضاف أنه "إذا حدثت مثل هذه الحالة، سيكون وجود سيول وكوريا الجنوبية أمراً مستحيلاً".
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة كيم لقاعدة تدريب عسكرية للقوات الخاصة في غرب العاصمة بيونغ يانغ.
توتر متصاعد في العلاقات الكورية
في سياق متصل، كان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قد هدد، خلال عرض عسكري، بـ"إنهاء النظام الكوري الشمالي" في حال استخدام بيونغ يانغ للأسلحة النووية. وأكد يون أن "أي محاولة من كوريا الشمالية لاستخدام الأسلحة النووية ستواجه رداً حاسماً وساحقاً من جيشنا والتحالف مع الولايات المتحدة".
تتمركز عشرات الآلاف من القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، التي لا تمتلك أسلحة نووية خاصة بها لكنها تحت حماية المظلة النووية الأميركية.
تشير التقارير إلى أن العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت بيونغ يانغ مؤخرًا عن نشر 250 قاذفة صواريخ باليستية على حدودها الجنوبية.
كما كشفت وسائل الإعلام عن رغبة كيم في توسيع ترسانة بلاده النووية بشكل كبير، حيث أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بأن كوريا الشمالية تمتلك حاليًا حوالي 50 رأسًا نوويًا، رغم أن العدد الدقيق لا يزال غير معروف.
كوريا الشمالية تختبر صواريخ باليستية جديدة تحت قيادة كيم جونغ أون
أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الشمالية قامت أمس الأربعاء باختبار صواريخ باليستية تكتيكية جديدة، مزودة برؤوس حربية ضخمة وصواريخ كروز معدلة.
التجربة، التي تمت تحت إشراف الزعيم كيم جونغ أون، جاءت في إطار دعوته لتعزيز القدرات النووية والتقليدية للبلاد. وأكد كيم أن هذه الاختبارات ضرورية لتحسين قدرات الأسلحة، نظرًا للتهديدات الجسيمة التي تمثلها القوى الخارجية على أمن كوريا الشمالية.
وفقًا للتقرير، شملت الاختبارات إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى. وبحسب جيش كوريا الجنوبية، تُعتبر هذه التجربة الثانية التي تجريها كوريا الشمالية في غضون أسبوع، مما يعكس التصعيد المتزايد في الأنشطة العسكرية للبلاد.