كوريا الشمالية تشدد قبضتها.. توسيع قائمة الإعدام لتشمل جرائم جديدة

أعلنت كوريا الشمالية عن زيادة عدد الجرائم التي تستوجب عقوبة الإعدام، حيث ارتفعت من 11 إلى 16 جريمة وفقًا لتعديلات جديدة على القانون الجنائي.

تشمل الجرائم المضافة مؤخرًا الأنشطة المناهضة للدولة مثل الدعاية والتحريض، إلى جانب التصنيع غير القانوني للأسلحة واستخدامها بطرق غير مشروعة، وفقًا لتقرير نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

تمت هذه التعديلات القانونية على مراحل متعددة بين مايو 2022 وديسمبر 2023، وفقًا لتقرير صادر عن معهد كوريا للتوحيد الوطني (KINU). ورغم أن الحصول على إحصائيات دقيقة حول تطبيق عقوبة الإعدام في البلاد أمر بالغ الصعوبة بسبب طبيعة النظام المنغلق، إلا أن شهادات المنشقين تؤكد على تكرار العقوبات القاسية.

تأتي هذه التعديلات ضمن سلسلة من الإجراءات المتشددة التي اتخذها النظام، منها قانون صدر في عام 2020 يعاقب بالإعدام على استخدام أو توزيع وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، باعتبارها مرتبطة بـ"الرجعية" و"الثورة المضادة". ويشمل ذلك أيضًا منع ارتداء ملابس غير تقليدية مثل فساتين الزفاف البيضاء أو الجينز الأزرق، واستخدام المصطلحات العامية الأجنبية من كوريا الجنوبية في المخاطبات.

إلى جانب عقوبة الإعدام، تشمل العقوبات الأخرى العمل في معسكرات عقابية وإعادة التأهيل القسري للسلوكيات التي تعتبر معادية للمجتمع. ويرى التقرير أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز قبضة النظام على المجتمع والسيطرة على الجيش والسوق.

وفي سياق متصل، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال احتفال بذكرى تأسيس البلاد، على التزام بلاده بتحسين قدراتها النووية وتعزيز تطوير أسلحتها لضمان أمن الدولة في أي وقت.

كوريا الشمالية تحذر: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا "لعب بالنار" مع روسيا النووية

وصفت كوريا الشمالية المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، البالغة قيمتها 8 مليارات دولار، بأنها "خطأ فادح ولعب بالنار" في مواجهة موسكو، القوة النووية العظمى. وجاءت هذه التصريحات على لسان كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، التي اتهمت واشنطن بتصعيد الصراع في أوكرانيا ودفع أوروبا نحو شفا حرب نووية.

تصريحات كيم جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مساعدات جديدة لأوكرانيا تشمل أسلحة بعيدة المدى، خلال زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى واشنطن. وحذرت كيم من أن الغرب يجب أن يأخذ التحذيرات الروسية بجدية، متسائلة ما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة والغرب التعامل مع عواقب اللعب مع "قوة نووية عظمى" مثل روسيا.

وجاءت تلك التحذيرات في وقت يواصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على إمكانية استخدام بلاده للأسلحة النووية في حال تعرضها لأي هجوم مدعوم من قوة نووية أخرى.