اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

عبدالله باتيلي.. دبلوماسية جديدة في قلب الساحل الأفريقي

عبدالله باتيلي
عبدالله باتيلي

بدأ عبدالله باتيلي، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مهمته الجديدة كمبعوث خاص للرئاسة السنغالية لتعزيز العلاقات مع تحالف دول الساحل الأفريقي. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السنغال لقيادة التقارب بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ودول الساحل الثلاث، وهي مالي والنيجر وبوركينافاسو.

وتشير التقارير إلى أن الدول الثلاث قد انسحبت من "إيكواس" قبل أكثر من عام لتشكيل تحالف خاص بها. في يوليو الماضي، كلفت "إيكواس" الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي بدور الوسيط في العلاقات مع تحالف الساحل، وتمت إضافة عبدالله باتيلي كمبعوث خاص للمساعدة في هذا السياق.

بدأ باتيلي مهمته بجولة دبلوماسية، انطلقت من بوركينافاسو في 10 أكتوبر، حيث أكد على تضامن الشعب السنغالي مع بوركينا فاسو في مواجهة التحديات الأمنية. وفي لقائه مع الرئيس المالي عاصمي غويتا، أشار إلى أهمية تعزيز العلاقات بين دول الساحل الثلاث ومحيطها الأفريقي، مؤكدًا على ضرورة عدم الانتظار لتحقيق الأهداف المشتركة.

بعد زيارة مالي وبوركينافاسو، من المتوقع أن يتوجه باتيلي إلى النيجر، لكن لم يُحدد بعد موعد زيارته إلى نيامي.


نيجيريا تستأنف جهود المصالحة مع دول الساحل لتعزيز التعاون الإقليمي

أحيت نيجيريا مساعيها لإعادة دول تحالف الساحل الأفريقي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي انسحبت منها في وقت سابق. في خطوة جديدة، تراهن السلطات النيجيرية على محمد محمد، الذي تم تعيينه حديثًا رئيسًا لجهاز المخابرات النيجيرية، ليكون محورًا رئيسيًا في جهود المصالحة بين دول الساحل ومنظمة إيكواس.

في تقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، أشار الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى قلقه المتزايد من أعمال العنف والاختطاف في شمال نيجيريا. وأكد تينوبو على ضرورة تحسين كفاءة جهاز المخابرات، بالإضافة إلى سعيه لعودة دول الساحل إلى إيكواس، مما يعكس الرغبة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولتعزيز هذه الجهود، شكل تينوبو فريقًا دبلوماسيًا متخصصًا، وعيّن رئيسًا جديدًا لجهاز المخابرات يتمتع بخبرة قوية في منطقة الساحل. يأتي هذا القرار في سياق السعي لإعادة التواصل مع المجالس العسكرية الحاكمة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

يُذكر أن قبل عام واحد، كان الجنرال كريستوفر موسى، رئيس أركان الجيش النيجيري، قد عقد اجتماعًا لرؤساء أركان الجيش في أبوجا، حيث ناقشوا تدخلًا محتملًا في النيجر. لكن ذلك التهديد دفع النيجر إلى إبرام اتفاق عسكري مع بوركينا فاسو ومالي لحماية نفسها.

رغم رفع العقوبات من قبل إيكواس، إلا أن نيامي واصلت منع الشركات النيجيرية من استخدام مجالها الجوي، مما زاد من التوترات. ومع ذلك، يجري الجنرال موسى محادثات حاليًا مع النيجر حول التعاون المحتمل، مؤكدًا أن "نيجيريا والنيجر شقيقان" رغم الفجوة في العلاقات.

في إطار جهود المصالحة، وافق الرئيس تينوبو على تعيين السفير محمد محمد لرئاسة وكالة الاستخبارات الوطنية، حيث يتولى مهمة إعادة بناء العلاقات مع النيجر. وكانت عودة النيجر ومالي وبوركينا فاسو إلى إيكواس أحد الوعود التي قطعها تينوبو عند ترشحه لولاية جديدة كرئيس للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الشهر الماضي.