اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية هويتنا ولغة القرآن الكريم ولسان الدعوة والداعية وزير الأوقاف المصري يوجه بتحقيق نقل نوعية في الخدمات الصحية بمستشفى الدعاة شيخ الأزهر يبحث التعاون المشترك مع رئيس مكتبة قطر الوطنية أمين البحوث الإسلامية للشباب: حددوا مسارات معارفكم لمواجهة الانحرافات الفكرية مرصد الأزهر: المناطق الحدودية هي التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل في باكستان السبت المقبل.. انطلاق المستوى الثالث من البرنامج العلمي النوعي للوافدين بالجامع الأزهر 44805 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الأمين العام للشئون الإسلامية يوجه بعقد المجالس الحديثيَّة بصورة دوريَّة ومنتظمة كوريا الجنوبية على صفيح ساخن.. محاولة انتحار واتهامات بالتمرد تلاحق الرئيس ووزير الدفاع دار الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لندوة «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري» سماء شندي تشتعل.. المسيرات الانتحارية تفتح جبهة جديدة في صراع السودان مرصد الأزهر يطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ مليوني فلسطيني بقطاع غزة

سوريا على أعتاب مرحلة جديدة.. المعارضة تسيطر على دمشق ونهاية حكم الأسد

سوريا
سوريا

أعلنت فصائل المعارضة السورية، صباح الأحد، تحرير العاصمة دمشق بعد دخولها المدينة وسط مقاومة ضعيفة من قوات النظام. وأكدت مصادر ميدانية أن الرئيس بشار الأسد فر من المدينة، ليضع بذلك حدًا لعقود من حكمه المطلق في سوريا. هذا التطور يمثل نقطة تحول تاريخية بعد أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد، وفي وقت تعاني فيه البلاد من تمزق مستمر نتيجة للحروب الطاحنة التي دامت لأكثر من عقد.

سقوط النظام

في تطور مفاجئ، قالت مصادر مطلعة إن المعارضة باتت تسيطر على المواقع الحيوية في دمشق، بما في ذلك القصر الرئاسي وسجن صيدنايا العسكري الشهير، حيث تم إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين. وبحسب تصريحات لمصادر خاصة لشبكة "سي إن إن"، سقطت العاصمة بالكامل عسكريًا في يد المعارضة في هجوم خاطف اجتاح المدينة بشكل سريع، وأدى إلى انهيار قوات النظام.

وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي السوري، أكد متحدث باسم الجيش السوري أن دمشق قد تم "تحريرها" من قبضة النظام، مشيرًا إلى "إطاحة الطاغية بشار الأسد" وإطلاق سراح السجناء الذين كانوا في السجون تحت حكمه. هذا التصريح تم بثه في حضور عدد من قادة المعارضة، في مشهد يعكس الانتصار العسكري والسياسي الذي حققته الفصائل المعارضة.

البحث عن مصير الأسد

وسط حالة من الغموض، تجري فصائل المعارضة عملية بحث نشطة للعثور على الرئيس بشار الأسد، في ظل تقارير تشير إلى استجواب ضباط الجيش السوري ومسؤولي المخابرات الذين قد يكون لديهم معلومات حول مكانه. منذ دخول المعارضة إلى دمشق، لم يُرصد أي ظهور علني للأسد، مما يزيد من تعقيد الوضع ويرسخ الشكوك حول مصيره. وأشارت أنباء إلى أن طائرة قد تكون أقلعت مساء أمس، تحمل الأسد نحو الشمال الغربي، إلا أنها اختفت عن الرادار بعد ذلك.

مظاهر الفرح في الشوارع

على الصعيد الشعبي، عمت مظاهر الفرح شوارع العديد من المدن السورية، حيث خرج الآلاف للاحتفال بسقوط النظام. في حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، التي سيطرت عليها المعارضة قبل نحو أسبوع، تم تصوير احتفالات ضخمة في الشوارع وسط الأعلام السورية المعبرة عن فرحة الأهالي بهذا التغيير الجذري.

وفي خطوة تهدئة، وجه رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي رسالة مصورة أكد فيها استعداد الحكومة السورية للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، مؤكداً التزامه بضمان انتقال سلس للسلطة وحماية مؤسسات الدولة لصالح جميع السوريين.

مع تطورات هذه الأحداث، تبدو سوريا على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخها السياسي، في وقتٍ تزداد فيه التكهنات حول مستقبل البلاد وأمنها في ظل الصراع المستمر.


في كل أزمة تكمن فرصة، وفي كل فرصة تكمن أزمة، وهو ما تجلى في التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا.

اعتبر مراسل الشؤون الدولية في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نيك باتون وولش، أن التقدم المفاجئ للمعارضة السورية والسيطرة على دمشق خلال أسبوع واحد جاء نتيجة غير مقصودة لحربين أخريين، أحدهما قريبة والأخرى بعيدة. وأشار وولش إلى أن هذا التحول السريع في الوضع العسكري يضع حلفاء الولايات المتحدة أمام قوة جديدة غير معروفة تدير الآن أجزاء كبيرة من سوريا، وربما معظمها، بالنظر إلى سرعة الأحداث.

وأرجع وولش انهيار النظام السوري إلى تأثيرات الحروب الإقليمية والدولية، مثل الحرب الإسرائيلية على حزب الله في جنوب بيروت وحرب دونيتسك في أوكرانيا. حيث بيّن أن الحرب التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله لم تكن تركز على مصير الأسد، لكنها كانت أحد العوامل المساهمة في سقوطه. كما أضاف أن الحرب الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل 34 شهراً، أجبرت روسيا على تقليص دعمها للنظام السوري، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة.

وفيما يخص الدور التركي، لفتت "سي إن إن" إلى أن تركيا اضطرت إلى تبني استراتيجية طويلة الأمد في سوريا، حيث استضافت أكثر من 3 ملايين لاجئ منذ عام 2012. كما اضطرت لمراقبة تحركات قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التي تدعمها الولايات المتحدة، على طول الحدود التركية بعد تطور المعقل الكردي في شمال سوريا.

وفيما يتعلق بمستقبل سوريا، يتوقع أن تركز روسيا على حربها في أوكرانيا، بينما قد تستعد إيران لتصعيد محتمل تحت إدارة الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب. وذكرت "سي إن إن" أن هذا التغيير الجذري في الديناميكيات الإقليمية قد يكون ما تحتاجه سوريا لتحقيق الاستقرار، ولكنه في الوقت نفسه تذكير بمدى صعوبة الوصول إلى السلام بعد سنوات من الدمار والمعاناة.

موضوعات متعلقة