اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
رئيس جامعة الأزهر يدعو مؤسسات التعليم لفرض حفظ النصوص الأدبية على طلاب المدارس الرئيس السيسي يوجه بتطبيق المعايير الموضوعية خلال اختيار طلاب الشرطة مفتي الديار المصرية يدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية الأوقاف المصرية تعقد لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الهياتم بالسيدة زينب ماكرون يعيد رسم خريطة النفوذ الفرنسي في أفريقيا عبر بوابة جيبوتي وإثيوبيا الإفتاء توضح حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة ما حكم عمل منصة إلكترونية للترويج للسلع وبيعها؟.. الإفتاء تجيب 45227 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة السيستاني يرفض حل الحشد الشعبي وسط ضغوط دولية.. العراق بين التحديات الداخلية والضغوط الإقليمية السياحة تحدد مراحل سحب مقدمات حجز برامج الحج بعد إعلان نتيجة القرعة هجوم ماغدبورغ.. بين التطرف والجنون... لغز الدوافع وراء الحادث المأساوي أكاديمية الأزهر تُدرب الأئمة من 17 دولة في إفريقيا وأوروبا وآسيا خلال 2024

معسكر ”دير شميل” في ريف حماة.. مركز قمع وحشي وتاريخ أسود في الحرب السورية

الحرب السورية
الحرب السورية

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفاصيل مروعة تتعلق بمعسكر "دير شميل" في ريف حماة الغربي، الذي أصبح أحد أبرز مراكز القمع الوحشية خلال الحرب السورية. تحت قيادة العقيد "فضل الله ميكائيل"، تحول هذا المعسكر إلى رمز للجرائم الممنهجة التي ارتكبها النظام ضد المدنيين والمعتقلين، وترك بصمة سوداء في تاريخ سوريا المعاصر.

دور المعسكر في قمع الاحتجاجات

مع اندلاع الاحتجاجات في عام 2011، استخدم النظام السوري فرقًا مسلحة لفرض السيطرة على المناطق التي خرجت عن نفوذه وقمع الحركات الشعبية. في هذا السياق، برز معسكر "دير شميل" كمركز رئيسي لتدريب وتجهيز هذه القوات المسلحة.

العقيد "فضل الله ميكائيل"، المنحدر من بلدة الربيعة في ريف حماة، قاد المعسكر واهتم بتدريب نحو 8000 عنصر من الفرق المسلحة، مستخدمًا أسلحة ثقيلة ومتوسطة لتعزيز قوتهم في مناطق واسعة تمتد من ريف حماة إلى إدلب الجنوبي وشمال حمص.

الجرائم الممنهجة في معسكر "دير شميل"

لم يكن معسكر "دير شميل" مجرد مركز تدريب عسكري، بل تحول إلى مكان لارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. المعسكر، الذي يمتد على 180 دونمًا بالقرب من مصياف وسلحب، كان يضم أكثر من 25 مركزًا للتعذيب. شهادات من سكان المناطق المحيطة أكدت العثور على عشرات الجثث المشوهة بالقرب من المعسكر، مما يوضح طبيعة الجرائم التي كانت تحدث فيه.

مصادر محلية أكدت أن ما لا يقل عن 1500 معتقل تم إعدامهم داخل المعسكر خلال أربع سنوات، وأن جثث العديد منهم أُحرقت في فرن داخلي تحت إشراف العقيد "ميكائيل" وضباط من المخابرات الجوية.

جرائم أوسع خارج المعسكر

لم تقتصر الجرائم على ما كان يحدث داخل معسكر "دير شميل"، بل تمتد إلى عمليات إعدام جماعي في مطار حماة العسكري بين عامي 2012 و2016. تشير المعلومات إلى أن ما لا يقل عن 1200 معتقل قُتلوا في تلك العمليات، وتم دفن جثثهم في مواقع سرية أو حرقها لإخفاء الأدلة.

أدوار شخصيات أخرى في ارتكاب الجرائم

العقيد "فضل الله ميكائيل" لم يكن الوحيد المتورط في هذه الجرائم، حيث كان المقدم "أحمد مصطفى خليل" من بين الأشخاص البارزين في تنفيذ هذه الانتهاكات. خليل، الذي ينحدر من قرية السويداء في مصياف، قاد مجموعات قتالية مثل "الطراميح" و"صلاح العاصي"، التي مارست أبشع الجرائم من خطف ونهب وقتل. كما تورط خليل في سرقة المحاصيل الزراعية ونهب المواقع الأثرية، بما في ذلك لوحة فسيفسائية استراتيجية من طيبة الإمام.

موضوعات متعلقة