اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف لتوريد السلع الأساسية ضريح سليمان شاه يعود إلى بؤرة التوتر بين تركيا والأكراد في شمال سوريا التعليم الفلسطيني: أكثر من 12 ألف طالب استُشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي المدير التنفيذي لمرصد الأزهر: نشر الأفكار المضللة أحد تهديدات الأمن الفكري ليبيا على مفترق طرق.. الأمم المتحدة تُقدّم مبادرة جديدة وسط تحديات الانقسام السياسي نائب رئيس جامعة الأزهر: ملامح الوقاية الصحية ظهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرانسوا بايرو أمام تحديات غير مسبوقة.. معركة سياسية واقتصادية للحفاظ على الاستقرار في فرنسا كوباني على شفير المواجهة.. فشل الهدنة وتعزيزات عسكرية تهدد الاستقرار وزير الأوقاف: تحقيق الأمن والأمان على رأس أولويات المؤسسة الدينية في مصر مفتي الديار المصرية: ندعم كفاحَ الشعب الفلسطيني في غزةَ ضد الكيان المحتل غدا.. الجامع الأزهر يناقش الفكر الحداثي والسنة النبوية بالملتقى الفكري أمين ”البحوث الإسلامية”: العقل البشري أصبح تقنيًا وبحاجة لبرمجة مضادة للفيروسات

الجولاني يكشف ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا.. إلغاء التجنيد الإجباري وتكثيف المواجهة مع الأكراد

الجولاني
الجولاني

كشف أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، زعيم "جبهة تحرير الشام"، عن خططه للمرحلة الانتقالية في سوريا بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق وإنهاء نصف قرن من حكم عائلة الأسد. وركز الجولاني في تصريحاته على إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، واستمرار العمليات العسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تُشكل الغالبية العظمى منها من الأكراد.

إلغاء التجنيد الإجباري: جيش تطوعي وتعبئة مؤقتة

أكد الجولاني خلال لقاء إعلامي نقلته "تلفزيون سوريا" أن أحد أبرز ملامح المرحلة الانتقالية هو إلغاء التجنيد الإجباري الذي كان ساريًا في سوريا لعقود. وأشار إلى أن "الجيش السوري الجديد" سيكون تطوعيًا، مع احتمال فرض خدمة عسكرية قصيرة لا تتجاوز 15 إلى 20 يومًا في حال الضرورة أو حالات الخطر الشديد.

وقال الجولاني في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: "لسنا مضطرين لإثقال كاهل السوريين بكابوس التجنيد الإجباري... ندرس خيارات بديلة، منها معسكرات تدريب قصيرة الأمد."

وكانت مدة الخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا قبل اندلاع الحرب محددة بـ 18 شهرًا، بموجب تعديل تشريعي أجري في مارس 2011، وهي من أكثر القوانين المثيرة للجدل التي أثقلت كاهل السوريين لسنوات.

استمرار القتال مع "قوات سوريا الديمقراطية"

على الصعيد العسكري، أكد الجولاني استمرار المعارك ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مشددًا على ضرورة "تحرير" محافظات الرقة والحسكة ودير الزور. وقال: "المعركة لم تنتهِ، وسنتابع تحرير هذه المناطق حتى تعود لأهلها."

انسحاب "قسد" من منبج ودير الزور

شهدت الأسابيع الماضية انسحابات كبيرة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" من مناطق استراتيجية بعد سلسلة من الهجمات العسكرية التي قادتها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا. ففي 9 ديسمبر الماضي، انسحبت قوات قسد من مدينة منبج شمال شرق محافظة حلب، بعد اتفاق أمني بوساطة أمريكية وتركية، يضمن خروجهم الآمن من المنطقة.

وذكرت مصادر ميدانية أن الفصائل المسلحة سيطرت على 80% من مدينة منبج عقب المعارك، قبل أن تتقدم نحو مدينة دير الزور، التي كانت تحت سيطرة مشتركة بين "قسد" والجيش السوري. ومع انسحاب قوات الجيش السوري نحو دمشق، أكملت الفصائل المسلحة السيطرة على دير الزور، في حين انسحبت "قسد" إلى قرى مجاورة لتجنب وقوع المزيد من الخسائر العسكرية.

اتفاق وقف إطلاق النار في منبج

في 11 ديسمبر الجاري، أعلن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، حفاظًا على أمن المدنيين في المنطقة. وأشار إلى أن مقاتلي مجلس منبج العسكري سيغادرون المدينة قريبًا، مع تأكيده على استمرار المقاومة في حال تجدد الهجمات المسلحة.

تداعيات المرحلة الانتقالية

لا تزال ملامح المستقبل الأمني والعسكري في سوريا غير واضحة، مع استمرار نشاط تنظيم "داعش" وتزايد التوترات مع إسرائيل في الجنوب السوري. كما تطرح التغيرات العسكرية والجغرافية في المناطق الشمالية والشرقية تحديات كبيرة على مستقبل البلاد، خاصة في ظل توزع القوى بين الفصائل المسلحة والعشائر المحلية، التي أعلنت انضمامها إلى التحالفات المسلحة في دير الزور.

تمثل تصريحات الجولاني وتطورات المعارك على الأرض نقطة تحول مفصلية في المشهد السوري، حيث تشير إلى إعادة تشكيل خريطة السيطرة والنفوذ بين القوى المختلفة في البلاد. ويبقى السؤال حول مدى قدرة التحالفات العسكرية الجديدة على تحقيق الاستقرار، في ظل تصاعد التوترات مع "قسد" والتهديدات الأمنية التي تلوح في الأفق.

موضوعات متعلقة