اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

خامنئي يتحدى التهديدات الأمريكية: ”لن تجدي نفعاً”

المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، أن التهديدات الأمريكية ضد طهران غير مجدية، محذراً من أن أي تحرك يضر بإيران يقابل برد قوي، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألمح إلى احتمال اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران.
في خطاب متلفز، شدد خامنئي على أن إيران لا تمتلك وكلاء في المنطقة، مشيراً إلى أن الجماعات التي تدعمها تعمل بشكل مستقل، نافياً مسؤولية طهران عن الهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة في المنطقة. كما أكد أن إيران لن تكون الطرف الذي يبدأ الحرب، لكنها لن تتردد في الرد على أي عدوان.
تصعيد في المواقف بين واشنطن وطهران
جاءت تصريحات خامنئي بعد أن حذر ترامب من تحميل إيران مسؤولية الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية، والتي تتلقى دعماً من طهران وفقاً للإدارة الأمريكية.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الرسائل الأمريكية لإيران تحمل تناقضات، حيث تعلن واشنطن استعدادها للتفاوض، لكنها في الوقت ذاته تفرض عقوبات جديدة على قطاعات إيرانية، ما يعكس حالة التوتر والتصعيد المستمر بين الطرفين.

تهديدات أمريكية

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن مصممة على منع طهران من امتلاك سلاح نووي بأي وسيلة ضرورية. وبينما شدد روبيو على أن الحل الدبلوماسي لا يزال الخيار الأول، فإنه لم يستبعد إجراءات أكثر حزمًا، مؤكدًا أن لدى الولايات المتحدة القدرة على تحجيم القدرات النووية الإيرانية والمضي أبعد من ذلك في مواجهتها.
لم يقتصر التصعيد الأمريكي على الملف النووي فقط، بل امتد إلى الأزمة اليمنية، حيث اتهم روبيو إيران بمواصلة دعم الحوثيين عسكريًا، وهو ما اعتبره "غير مقبول" ويستدعي ردًا صارمًا. وأكد أن واشنطن لن تتسامح مع أي دور لطهران في تعزيز القدرات العسكرية للجماعة، متعهدًا باستمرار الضربات العسكرية ضد الحوثيين حتى يتم تحييد خطرهم بالكامل، في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الجماعة وتقويض قدرتها على تهديد الملاحة الدولية.
تهديدات ومهلة للتفاوض
وسط هذا التصعيد، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تلقت رسالة رسمية من ترامب، تضمنت مزيجًا من التهديدات والفرص، وأشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إلى أن إيران تدرس مضمونها وسترد عليها "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".
وبحسب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فإن الرسالة تتضمن مهلة شهرين لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لإعادة التفاوض بشروط أمريكية أكثر تشددًا. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أن واشنطن أبلغت حلفاءها الإقليميين، بما فيهم السعودية والإمارات وإسرائيل، بمضمون الرسالة، والتي تضمنت تحذيرًا واضحًا لطهران من "عواقب رفض العرض".