ماذا فعلتم لأطفال وحرائر غزة؟!
بقلم: محمود نفادي
هذا السؤال ليس من عندي ولم أطرحه أنا، ولم يطرحه أحد من أبناء مصر، أو من أبناء العروبة من الخليج إلى المحيط ولكن طرحته أمراة فلسطينية عجوز خرجت من تحت الأنقاض من مخيم النصيرات بغزة، وهي تحمل حفيدها الذي مات على يديها بعد أن قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المنزل بقذائف شديدة الانفجار وقذائف محرمة دوليًا، وهدمت المنزل على من فيه لتخرج هذه السيدة وتتحدث للجميع بصرخة امرأة مكلومة مثل صرخة «واسلاماه» عندما هجم المغول على العراق والشام واستعدوا للهجوم على مصر وتصدى لهم سيف الدين قطز.
ولكن مات قطز، وماتت النخوة والإنسانية ولكن هذه السيدة لم تطرح سؤالا ولكنها أطلقت قذيفة فى وجه الجميع ملوك وأمراء ورؤساء قالت ماذا فعلتم لأطفال وحرائر فلسطين؟ وجهت هذا السؤال للقادة العرب دون استثناء وجهت هذا السؤال وهي تقول لهم إلى متى تظلون في أحضان الأمريكان ولا تتحركون لإنقاذ أطفال وحرائر فلسطين صرخة مدوية ولكنها صرخة في الهواء لا يسمعها إلا ملايين العرب من الشعوب المغلوبة على أمرها التي ترغب في أن تهب وتنتفض ضد إسرائيل لإنقاذ أطفال فلسطين وحرائر فلسطين ولكن يظل السؤال بلا إجابة لأن هناك من صم أذنيه عن سماع السؤال وصمت صوته عن الإجابة عليه.
لك الله يا فلسطين.. لك الله يا غزة.. لكم الله يا أطفال فلسطين.. لكم الله يا حرائر فلسطين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون