أسرة زعيم داعش تكشف تفاصيل حياة البغدادي الشخصية وخبايا التنظيم الإرهابي
أعلنت رئاسة محكمة استئناف بغداد الكرخ في العراق، أمس الخميس، تدوين أقوال عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى نشرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "محكمة تحقيق الكرخ الأولى وضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق تمكنت من استعادة عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي".
وأضاف البيان، أنه "بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى ألقي القبض على عائلة المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي وتم تدوين أقوالهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية".
و تحدثت أسماء محمد عن تفاصيل لقائها الأخير بزوجها أبو بكر البغدادي، في حوار متلفز على قناة العربية، قائلة "بعدما تعرضت مواقع التنظيم في البوكمال لهجوم روسي عنيف بدأت الأسر الداعشية بالانتقال إلى منطقة شعفة بالضفة الأخرى لنهر الفرات".
وأضافت "في هذا الوقت كنت لم ألتق البغدادي منذ فترة وتوجهنا في هذه الرحلة إلى منزل أخيه وجاء البغدادي إلينا هناك"، مشيرة إلى أنه "لم يخبرنا أننا سنرحل إلى تركيا، لكنه قال سنتوجه إلى إدلب".
وتابعت: "وحين وصلنا إدلب تغيرت المعادلة وكان قراره خروجنا النهائي إلى تركيا"، لافتة إلى أن الرحلة إلى إدلب استغرقت 6 أيام صعبة لتظل عائلة زعيم داعش هناك لمدة شهر.
وكانت أسماء التي تزوجت عام 1999 بإبراهيم كشفت في مقابلتها أن زوجها اعتقل من قبل القوات الأمريكية، من دون سبب في 2004.
لكن زوجة البغدادي حين سئلت في مقابلة "العربية" عن أنها كانت تلتقي وتتشاور في بعض الأمور مع القيادي في التنظيم أبو محمد العدناني رفضت الإفصاح عن هذا السر، قائلة: "هذا الموضوع حرج جدا بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي".
وقالت الزوجة المعتقلة حالياً في العراق، إن البغدادي امتلك أكثر من 10 "سبايا" إيزيديات. إلا أنها أكدت أنها لم تتعامل معهن كجوارٍ.
كما لفتت إلى أن البغدادي تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلع الـ 13 عاماً، موضحة أنها كانت في عمر بناته.
إلى ذلك، اعتبرت أن الزعيم الداعشي وقيادات في تنظيمه أصبحوا مهووسين بالنساء، وحوّلوا "دولة الخلافة" إلى دولة نساء.
وقالت أسماء إن "البغدادي وتنظيمه انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية"، مضيفة أن زوجها الذي كان مصابا بالسكري "انغمس في شهواته بعد إعلان دولة الخلافة".
وأشارت إلى أن مشهد الحرق كان مقززا ومثيرا للاشمئزاز، لافتة إلى أن "مبرر التنظيم لم يكن مقنعا أبدا".
فيما روت أميمة، ابنة زعيم داعش القتيل، من معتقلها في العراق، كيف أجبرها والدها على الزواج من مرافقه الشخصي في سن الثانية عشرة.
كما حكت في مقابلة مع "العربية"، تبث اليوم الجمعة، تفاصيل عن الأيام التي قضتها متنقلة بين السبايا في أوكار "الخليفة المزعوم".
وكانت زوجته كشفت أيضا أن البغدادي أخذ أكثر من 10 سبايا إيزيديات، وعاش بينهن. كما كشفت هوسه وأنصاره بالنساء، لدرجة حولوا فيها الخلافة المزعومة إلى دولة نساء وسبايا.
وبينت أن إبراهيم العواد الذي عرف لاحقاً بزعيم داعش الشهير، كان متزوجا من أربع نساء، ولديه 11 ولداً.
أشارت أسماء التي اقترنت بالعواد سنة 1999 إلى أن "أبو محمد العدناني وأبو حسن المهاجر كانا يرافقان البغدادي بشكل دائم"، مضيفة أنه في الفترة الأخيرة قبل مقتله، بات قلقاً جداً من ملاحقة وترصد المسيرات الأمريكية.
يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً "خلافته" المزعومة حينها، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأعلن حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأمريكية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.