في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا: حكماء المسلمين يُجدد دعوته إلى تكثيف جهود القضاء على كراهية الإسلام
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام دين الرحمة والسلام والتسامح والاحترام المتبادل بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، محذرًا من استمرار محاولات التشويه المتعمد للدين الإسلامي بإثارة الادعاءات الباطلة حول تعاليمه السمحة ورسالته الوسطية التي جاءت سلامًا ورحمة للعالمين.
جدَّد مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا الذي يوافق 15 من مارس من كل عام، دعوته كافة المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام العالمية إلى ضرورة العمل على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تمثل تهديدًا خطيرًا للسِّلم الاجتماعي والاستقرار العالمي، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام الذي صدرت تعاليمه السمحة للعالم القيم الأخلاقية التي تعزِّز من التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.
أشار البيان أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019، أكَّدت حرية الإنسان اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا وممارسة، وأنَّ التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلًا ثابتًا تتفرَّع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر، كما ذكرت أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس من شأنه أن يُسهمَ في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.
وختم البيان بالدعوة إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة من أجل بناء جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات، ونبذ خطاب الكراهية والتطرف، ونشر ثقافة السَّلام والتسامح باعتبارها خطوة أساسية نحو بناء مجتمع عالمي متسامح، موضحًا أن التنوع الديني يُعدُّ فرصة وليس عائقًا لتحقيق السلام والأمن والأمان في جميع أنحاء العالم، وبناء مستقبل أفضل للبشرية والأجيال القادمة.