بعد حرق المصحف في نهار رمضان بالسويد.. كيف واجه الأزهر حملات حرق المصحف
شهد البرلمان السويدي واقعة جديدة لحرق المصحف الشريف في نهار رمضان، وفقًا لما نشرته روسيا اليوم.
قدم اثنان من المتطرفين السويديين عرضًا ساخرًا بارتداء ملابس إسلامية قبل أن يقوموا بحرق المصحف الشريف أمام البرلمان، بحماية من الشرطة السويدية.
فيما يظهر الفيديو أيضًا توقف سيدة مسلمة حقيقية تقف وتحمل المصحف الشريف أمام الشرطة، للاعتراض على حرق المصحف الشريف بحماية من الشرطة.
تصدى الأزهر الشريف لحملات حرق المصحف الشريف في عدد من الدول الأوروبية بالعديد من الطرق المختلفة، وأعرب عن استيائه واستنكاره لهذه الأفعال المسيئة لقدسية الأديان، وطالب بوضع حلول لمنع تكرار هذه الجرائم، ودعا إلى تكثيف جهود المؤسسات الدينية والسياسية وصناع القرار حول العالم لحماية المقدسات الإسلامية وجميع المقدسات في العالم، وفي السطور التاليه سنعرض طرق تصدي الأزهر لحملات حرق المصحف في عام 2023:
الاحتجاج على تواطؤ السلطات السويدية
في 21 يناير، قام الأزهر الشريف بالاحتجاج على تواطؤ السلطات السويدية في حرق المصحف الشريف، وأشار إلى أن منح تصاريح للتظاهرات المسيئة من قبل الشرطة السويدية يعكس التواطؤ الرسمي للحكومة السويدية مع المجرمين الذين يسعون لاستهداف المقدسات الإسلامية، ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد محاولات المساس بالمقدسات الدينية ووضع حد لفوضى الإساءة تحت مظلة مفهوم "حرية التعبير واستقلالها" في سياق السياسة والانتخابات، كما طالب بفتح تحقيق عاجل في هذه الحوادث المتكررة التي تشكل خطرًا مماثلًا للهجمات الإرهابية.
عقد مؤتمر عالمي
في 23 يناير، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيطالي، طالب شيخ الأزهر بعقد مؤتمر عالمي لتجريم الإساءة بالأديان، يهدف إلى تعزيز حماية المقدسات ومكافحة الإساءة للأديان، وتعزيز رسالة الاحترام والتسامح بين الثقافات والأديان المختلفة.
مقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية
في يوم 25 يناير، دعا الأزهر الشريف جماهير المسلمين حول العالم لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية بجميع أشكالها، جاء هذا الدعوة بسبب السماح لبعض المتطرفين بحرق المصحف الشريف في تلك الدول. وحث الأزهر المسلمين على تعريف الأطفال والشباب بتلك المنتجات، وأكد أن عدم المشاركة في المقاطعة يعد تخاذلاً صريحًا عن نصرة الدين. وطالب باتخاذ موقف قوي وموحد لنصرة كتاب الله، وذلك ردًا مناسبًا للحكومتين الهولندية والسويدية التي سمحتا بالإساءة لما يقرب من ملياري مسلم حول العالم تحت مظلة "حرية التعبير الزائفة" التي تعبر عن ديكتاتورية الفوضى.
حرية التعبير الزائفة
وفي يوم 21 فبراير، أشار شيخ الأزهر إلى أن راية "حرية التعبير" المزعومة لا يسمحون برفعها إلا عندما تستهدف هذه الجرائم المقدسات المسلمين، ودعا شيخ الأزهر الدول العربية والإسلامية خلال لقائه بوفد ماليزي رفيع المستوى في مشيخة الأزهر برئاسة السيد تنكو كان سري، ولي عهد ولاية كلانتان، إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد تجاه الدول التي تسمح بجرائم الكراهية والتطرف والتعدي على مقدسات المسلمين تحت مظلة حرية التعبير المزعومة، حيث لا يسمحون برفع هذه الراية إلا عندما تستهدف هذه الجرائم المقدسات المسلمين ورموز دينهم.
سن قوانين لمكافحة العداء للأديان
وفي لقاء بين شيخ الأزهر، ورئيس وزراء المجر في 23 فبراير، أعرب الشيخ والرئيس عن رفضهما للتوجهات العالمية التي يرونها مدمرة وغير متوافقة مع القيم الدينية والأخلاق، يعتبران أن هذه التوجهات تحاول إقصاء الدين عن حياة الناس وتسييس بعض المصطلحات مثل حقوق الإنسان وحرية التعبير، وقد طالبا بسن قوانين لمكافحة ظاهرة العداء للأديان، بالإضافة إلى تبني استراتيجية عالمية لمكافحة التطرف ضد الدين بشكل عام.
استخدام لغة الحوار والحكمة
وفي 8 مارس، أكد شيخ الأزهر، ووزير الخارجية الأرميني، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر، أهمية احترام الأديان وحرية العبادة، وأعربوا عن رفضهما لأية محاولات للتعرض للمقدسات الدينية، كم دعيا إلى استخدام لغة الحوار والحكمة، ونبذ أشكال العنف والتطرف والتعصب التي تستند إلى الدين. وأعربا عن دعمهما لجميع الجهود الدولية التي تعمل على تعزيز هذه الأهداف النبيلة التي يحتاجها العالم في الوقت الحاضر.