معالم الجامع الأزهر..
الجامع الأزهر.. تعرف علي تاريخ المدرسة الجوهرية
أنشأها الأمير "جوهر القنقبائي"، وكان يشغل منصب الخازندار.
المشرف على خزائن الأموال السلطانية أثناء حكم السلطان المملوكي الأشرف "سيف الدين برسباي"، وتشتمل الواجهة الرئيسية للمدرسة على ثلاثة جدران غائرة فتحت فيها شبابيك جصية معقودة مفرغة ومعشقة بالزجاج الملون.
كانت المدرسة مخصصة لتدريس مذهب واحد من المذاهب السُنية الأربعة، وعلى الرغم من صغر مسطح المدرسة، فإنها صُممت على نفس النظام الذي ساد المدارس في العصر المملوكي الجركسي، وتتكون المدرسة من صحن أوسط صغير يحيط به أربعة إيوانات تطل عليه، أكبرها هو إيوان القبلة الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقي. ويغطي صحن المدرسة سقف خشبي فُتحت فيه نوافذ.
ويوجد في الطرف الجنوبي الغربي من المدرسة الضريح الذي دُفن فيه الأمير جوهر القنقبائي منشئ المدرسة. ويغطي الضريح قبة حجرية صغيرة تتميز بزخارفها المنحوتة في الحجر على سطحها الخارجي. وتتكون هذه الزخارف من عناصر غاية في الجمال عبارة عن أوراق نباتية متداخلة ومتشابكة ومتفرعة.
وقد برع مهندس المدرسة في العناية بملء مسطحاتها الداخلية بالزخارف المتنوعة ويتضح ذلك في زخرفة الأسقف الخشبية وتذهيبها وتلوينها، وفي الأحجار المزخرفة، وفي تكسية المحراب بالرخام الملون، وفي الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون في إيوان القبلة والإيوان المقابل له، وفي الأرضيات الرخامية في الصحن والضريح، بالإضافة إلى النقوش الكتابية التأسيسية والقرآنية.