اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
«البحوث الإسلامية» يصدر عدد ربيع الآخر من مجلة الأزهر.. وملف عن المولد النبوي الشريف الأسد يعلق على ”صواريخ إيران”.. درس لإسرائيل ما الأوضاع التي يجوز فيها أداء صلاة الفريضة جلوسا؟.. الإفتاء تجيب الكيان الإسرائيلي يواصل قصفه على قرى وبلدات جنوبي لبنان رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون وزير الأوقاف المصري: البرنامج التدريبي لعلماء دور الإفتاء الماليزية خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة المصرية

الذهب في موزمبيق.. المعدن الأصفر تحت رحمة الإرهاب

الذهب في موزمبيق
الذهب في موزمبيق

تعرضت موزمبيق في السنوات الأخيرة لموجة من الهجمات الإرهابية من قبل جماعة مسلحة تُعرف باسم "جماعة أهل السنة والجماعة" (ISIS-Mozambique)، و تستهدف هذه الجماعة بشكل أساسي المناطق الغنية بالذهب في شمال البلاد.

تعتمد التنظيمات الإرهابية على أنشطة التجارة غير المشروعة كمصدر للإمداد والتمويل للقيام بأعمالها الإرهابية، وهذا ما حدث في شمال موزمبيق. حيث اعتمدت الإرهاب في تمويلها على أنشطة التجارة غير المشروعة التي تنشط في الإقليم ومنها الاتجار في تهريب المخدرات والعاج والأخشاب والهيروين والياقوت عبر ساحل ميناء( ميكيمو دي برايا)، كما استغل الإرهابيون حدود موزمبيق التي يسهل اختراقها مع تنزانيا لتهريب الأسلحة وتجنيد مقاتلين أجانب والهروب من المطاردة، وقد وظف تنظيم داعش هذه الحدود أيضا في إرسال المقاتلين إلى شمال موزمبيق..

تُشكل سيطرة الإرهابيين على مناجم الذهب ضربة قوية للاقتصاد الموزمبيقي، الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الذهب.

سيطرت الجماعة على العديد من المناجم الذهبية في المنطقة، مما أدى إلى انقطاع الإنتاج وفقدان الوظائف وتهجير السكان، و يُشكل انتشار الإرهاب في موزمبيق تهديدًا للأمن الإقليمي في منطقة شرق أفريقيا.

تقع ثروات أفريقيا في مرمى هجمات الجماعات الإرهابية، التي تنشط بكثافة في غرب القارة وسط انتشار المنظمات المتمردة التي تفتح بابا للتعاون مع المتطرفين.

هذه الوضعية الصعبة تجعل مناجم الذهب والياقوت وآبار النفط صيدا ثمينا للإرهابيين الذين لا يتوانون عن شن هجمات ممنهجة على العاملين للسطو على الكنوز السمراء بدعم من دول محور الشر.

ولا تقتصر أضرار الهجمات على نهب مقدرات وثروات الأفارقة، بل أيضا تجعل بلدانهم طاردة للاستثمارات التي تبحث عن الأمن والاستقرار في المقام الأول، قبل حساب العوائد.

تشتهر مقاطعة كابو دلجاو بأنها المركز الاقتصادي الأضخم في موزمبيق بفضل امتلاكها أكبر رواسب للياقوت الأزرق الوردي في العالم.

وتمتلك شركة "جيم فيلدز" البريطانية امتيازًا بالمقاطعة يوفر حوالي 40 % من الصادرات العالمية من الياقوت.

كما أن كابو دلجاو تحظى بحقول النفط والغاز الكبيرة، وتديرها شركتا "أناداركو" الأمريكية و« إيني» الإيطالية.

حظت المقاطعة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية لتحفيز إنتاج النفط والغاز، إلا أن الموزمبيقيين يشتكون من البطالة في ظل الاعتماد على أفراد من دولة في زيمبابوي في بناء الطرق والجسور.

وفي المقابل يروج الإرهابيون بأن إدارة شركات أجنبية للحقول يعد تدخلا خارجيا يستوجب استهداف مواجهته، فضلا عن المتاجرة بقضية البطالة.

ويقول موقع الأبحاث "ديلي مافريك" الذي يتخذ من جنوب أفريقيا مقرا لأعماله، إن مقاطعة كابو دلجاو بشمال موزمبيق تعد الأبرز في الوجود الإرهابي الحديث نسبيا بالبلاد، والذي ارتبط بظهور ثروات مثل الذهب والجرافيت.

وهو ما اتفقت معه المؤسسة الأمريكية للأبحاث راند، والتي أشارت في ورقة بحثية إلى أن المقاطعة تعج بكنوز معدنية ثمينة خلقت سببا لتهافت الإرهابيين.

وأضافت المؤسسة أن أبرز الجماعات بالمنطقة تتبع تنظيم داعش الذي يحاول الاستفادة من اقتصاديات المقاطعة.

وتسعى التنظيمات الإرهابية في موزمبيق، وتحديدا ما يعرف بـ"جماعة أنصار السنة" إلى السيطرة على صناعة تعدين الجواهر في المقاطعة الاستثمارية.