اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

بعد حديث السيسي عنه.. ما هو مسجد الرفاعي؟

تصدر مسجد الرفاعي محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد أن أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إليه خلال افتتاح مقام السيدة زينب في القاهرة، يُعتبر مسجد الرفاعي واحدًا من المعالم الأثرية الشهيرة في القاهرة، ويتميز بتاريخه العريق وجماله المعماري.

تم بناء المسجد بأمر من خوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل، في عام 1869م، وتم تكليف حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع، ومع ذلك توقفت عمليات البناء بعد عامين، ولم يتم استكمالها إلا بعد مرور 25 عامًا، عندما قام الخديوي عباس حلمي الثاني بتكليف أحمد خيري باشا بإتمام المسجد.

يضم مسجد الرفاعي مقبرة الشيخين علي أبو شباك ويحيى الأنصاري، بالإضافة إلى مقابر الأسرة الملكية التي تضم الخديوي إسماعيل وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.

يقع المسجد في منطقة الخليفة بحي القاهرة الجنوبية، ويحاط بالعديد من المساجد الأثرية الأخرى، مثل مسجد السلطان حسن ومسجد المحمودية ومسجد قاني باي الرماح ومسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين.

يتميز المسجد بتصميمه الجميل والمعمار الرائع، ويعكس تاريخًا غنيًا وثقافة إسلامية عريقة، يعتبر زيارة مسجد الرفاعي فرصة للتعرف على التراث الإسلامي في مصر واستكشاف جماله الفريد.

في نهاية طراز المسجد بالناحية القبلية الشرقية تم تدوين: «وقد تم بعناية الله تعالى هذا المسجد الشريف مسجد العارف بالله تعالى السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه حسبما صدر به أمر ولي النعم الجناب العالي خديو مصر المعظم الحاج عباس حلمي الثاني أعز الله دولته وأعلى كلمته وذلك في سنة ثمان وعشرين وثلثمائة وألف من هجرة من هو للأنبياء والرسل ختام عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والسلام».

رغم أن تسمية المسجد منسوبة للشيخ أحمد بن علي الرفاعي إلا أن قبره ليس موجودًا به، حيث كانت وفاته بقرية أم عبيدة بالعراق سنة 578هـ/1182م.

ولكن التسمية كانت ملازمة للزاوية القديمة «زاوية الرفاعي» التي كانت محل المسجد الحالي نسبة إلى الشيخ المدفون بها علي أبي شباك من ذرية الرفاعي، وانتقل الاسم بعد ذلك إلى المسجد الحالي.

يقع مسجد الرفاعي تحت قلعة الجبل بأول الرميلة تجاه مدرسة السلطان حسن وكان هذا الموقع قديمًا يشغل جزء منه أرض مسجد الذخيرة الذي كان موقعه تجاه شبابيك مدرسة السلطان حسن والذي أنشأه ذخيرة الملك جعفر متولي الشرطة ووالي القاهرة ومحتسبها سنة 516 هـ/1122م، وكان في الموقع أيضًا زاوية عرفت باسم الزاوية البيضاء أو زاوية الرفاعي والتي كان بها قبري الشيخان (علي أبي شباك، يحيى الأنصاري). في سنة 1286هـ/1869م أمرت دولتلو خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل بتجديد زاوية الرفاعي، فاشتريت الأماكن المجاورة لها وأمرت بهدمها وعهدت إلى حسين باشا فهمي وكيل ديوان الأوقاف بإعداد مشروع لبناء مسجد كبير يلحق به مدافن لأسرتها وقبّتان للشيخان علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وباشر تنفيذ المشروع خليل آغا واستمر العمل حتى ارتفع البناء نحو مترين، ولضرورة إدخال تعديلات أوقفت العمارة وعرضت على خوشيار هانم تعديلات اقترحها المهندس جاي فلم تقبلها، ثم عرضت تعديلات أخرى لملافاة أخطاء في البناء تولى مناقشتها حسين باشا فهمي المعمار، وبدئ في تنفيذها بعد وفاته.

في سنة 1298هـ/1880م أوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم سنة 1303هـ/1885 م، وظل العمل معطلًا نحو 25 عامًا حتى سنة 1905 حين عهد الخديوي عباس حلمي الثاني إلى أحمد خيري باشا مدير الأوقاف الخصوصية بإتمام المسجد فكلف بدوره المهندس هرتس باشا باشمهندس الآثار العربية بإعداد مشروع إصلاح المسجد وتكملته، فأعد هرتس باشا ومساعده الإيطالي كارلو فيرجيليو سيلفايني المشروع الذي نال الموافقة وصدر إليه الأمر في 12 يوليو 1906 بالشروع في العمل.

موضوعات متعلقة