لليوم الـ34.. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري ورفح الحدودي لليوم الرابع والثلاثين على التوالي.
في الخامس من مايو 2024، أغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم بالكامل جنوب شرق مدينة رفح، مانعة دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وبعد 20 يوماً من الإغلاق، تم فتح المعبر لأقل من 24 ساعة، حيث تم إدخال 200 شاحنة مساعدات، وهي كميات ضئيلة جداً مقارنة باحتياجات القطاع، خاصة بعد سبعة أشهر متواصلة من العدوان.
في السادس من مايو الماضي، أعلنت قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في رفح، وفي اليوم التالي، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مانعة دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما فاقم الكارثة الإنسانية.
ووفقاً لمصادر طبية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من المعبر.
يهدد استمرار إغلاق المعابر بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث استنفد المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وأفادت الأمم المتحدة بأن كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بنسبة 67% منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح
وأشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد. وأوضح البرنامج عبر منشورات على منصة "إكس" أن "الأعمال العدائية والقيود المفروضة على المساعدات أدت إلى انهيار النظم الغذائية والصحية".
وأضاف البرنامج أن العائلات الفلسطينية النازحة من رفح تعيش الآن في مناطق تعاني من نقص المياه النظيفة، والإمدادات الطبية، والوقود، وتعيش في ظل مساعدات غذائية محدودة. ويضطر البرنامج لتخفيض الحصص الغذائية وإعطاء الأولوية للوجبات الساخنة المنتجة في مطابخ المجتمع المحلي.
يوم أمس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 210 مواطنين وإصابة أكثر من 400 آخرين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة براً وبحراً وجواً، ما أدى إلى استشهاد 36,801 مواطن، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83,680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.