اجتماع محتمل بين بايدن ونتنياهو في واشنطن هذا الشهر
أفاد مسؤول في البيت الأبيض، بأن هناك احتمالاً كبيراً لعقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يصل الأخير إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث سيلقي خطابًا أمام جلسة مشتركة للكونجرس في 24 يوليو الجاري، وذلك وسط توترات متزايدة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ حوالي تسعة أشهر، وفقًا لتقارير شبكة CNN الأمريكية.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بايدن يعرف نتنياهو منذ ثلاثة عقود، مضيفًا: "من المحتمل أن يلتقيا عندما يكون رئيس الوزراء هنا".
ورغم أنه لم يتم تحديد موعد محدد للاجتماع بين بايدن ونتنياهو، إلا أن هذه الزيارة ستكون الأولى لنتنياهو إلى الخارج منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، وأيضًا أول لقاء له مع بايدن منذ زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب.
من المتوقع أن يلقي نتنياهو خطابه أمام الكونجرس في خضم حملة الانتخابات الرئاسية، حيث يتعرض بايدن لانتقادات حادة بسبب أدائه خلال المناظرة الرئاسية مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في يونيو الماضي، مما دفع البعض إلى دعوته للانسحاب من السباق الرئاسي.
كما أعلن عدد من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ نيتهم مقاطعة خطاب نتنياهو.
وكانت آخر مرة ألقى فيها نتنياهو خطابًا أمام اجتماع مشترك للكونجرس في عام 2015، حيث حاول حينها إقناع المشرعين بإفشال المفاوضات بين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وإيران بشأن البرنامج النووي، وفقًا لشبكة CBS News.
تأتي كلمة نتنياهو المزمع إلقاؤها في ظل توترات مع إدارة بايدن، حيث ترى مجلة "بوليتيكو" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يختبر حدود صبر الإدارة الأمريكية بشكل غير مسبوق.
وذكر ستة من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية للمجلة أن نتنياهو دفع الشعور بالإحباط في البيت الأبيض إلى مستويات جديدة، حيث تجاوز في الأسابيع الأخيرة الحد الذي كان مسؤولو البيت الأبيض يعتبرونه "مقبولاً بكثير"، مما أدى إلى تعكير صفو العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.
نفى كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وجود بطء في إرسال الأسلحة، مؤكدين علنًا أن نتنياهو لديه معلومات خاطئة. ونشر نتنياهو مقطع فيديو الشهر الماضي، قال فيه باللغة الإنجليزية إنه "من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".
في رد فعل، أعرب البيت الأبيض عن دهشته، حيث أشارت المتحدثة باسمه كارين جان بيير إلى أن شحنة واحدة فقط من الأسلحة تم إيقافها منذ بدء الحرب، بينما تدفقت أسلحة بمليارات الدولارات دون أي عوائق. وقالت: "نحن حقاً لا نعرف عن ماذا يتحدث"، ولكن في الخفاء، كان فريق بايدن غاضبًا ومصدوماً من عدم امتنان نتنياهو.
يُذكر أن إدارة بايدن علّقت في مايو الماضي شحنة أسلحة تضمنت 3500 قنبلة للطائرات المقاتلة، منها قنابل تزن 2000 رطل.
وحذّر بايدن حينها تل أبيب من أن واشنطن ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية اجتياحًا كبيرًا لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.