تقارير تزعم ارتفاع معدلات إدمان المخدرات بين النساء بأفغانستان في ظل حكم طالبان
أطلقت منظمة مراقبة حقوق المرأة والطفل تحذيرات بشأن ارتفاع معدلات إدمان المخدرات بين النساء في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021.
وتزعم منظمة "أفغانستان للنساء والأطفال"، وهي مجموعة مدافعة عن حقوق المرأة، أن الزيادة في زراعة الخشخاش تحت حكم طالبان أدت إلى تأجيج مشكلة المخدرات المتنامية التي تؤثر على آلاف النساء في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها: "إن عودة طالبان إلى الظهور جلبت معها ارتفاعًا حادًا في زراعة الخشخاش، حيث تسعى الجماعة إلى تمويل أنشطتها من خلال تجارة الأفيون المربحة. وقد أدى هذا الارتفاع في إنتاج المخدرات حتمًا إلى زيادة توفر المخدرات داخل البلاد، مما أدى إلى تفاقم معدلات الإدمان بين السكان، وخاصة بين النساء".
وعزت الهيئة ارتفاع معدلات إدمان النساء للمخدرات جزئياً إلى إغلاق طالبان للمدارس والجامعات للنساء.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن "منع النساء من العمل خارج المنزل أدى إلى حصرهن في حياة من العزلة والاعتماد على الآخرين. وقد أدت هذه القيود، إلى جانب انتشار الفقر، إلى خلق بيئة خصبة لليأس وفقدان الأمل، مما دفع العديد من النساء إلى البحث عن العزاء في المخدرات".
كما سلطت المجموعة الضوء على قضية الفقر المتفشية في أفغانستان تحت حكم طالبان، والافتقار إلى فرص العمل وغياب أنظمة الدعم الاجتماعي يترك العديد من النساء مع القليل من البدائل.
"إن النساء المدمنات على المخدرات لا يواجهن فقط العبء الجسدي والعقلي للإدمان، بل يواجهن أيضًا النبذ المجتمعي. وقد يمنعهن هذا العزل من طلب المساعدة، مما يوقعهن في دوامة الاعتماد والعار"، كما جاء في البيان.
وشددت المنظمة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وبرامج الدعم لمعالجة الأسباب الجذرية للإدمان، مثل الفقر، ونقص التعليم، وحظر عمل المرأة.
ودعت المجموعة إلى التدخل الفوري لتوفير الإغاثة والدعم للنساء الأفغانيات اللاتي يعانين من الإدمان.