كوريا الجنوبية تبث دعاية معادية لجارتها الشمالية عبر الحدود لليوم الثاني

أطلقت كوريا الجنوبية يوم الاثنين دعاية معادية لكوريا الشمالية عبر الحدود لليوم الثاني على التوالي، في تصعيد للحرب النفسية ردا على إطلاق بيونج يانج المتكرر للبالونات المليئة بالقمامة.

وجاء قرار إبقاء مكبرات الصوت قيد التشغيل بعد أن أعلنت سيول أنها استأنفت البث "الكامل" يوم الأحد بعد رصد المزيد من البالونات الكورية الشمالية.

وقال العقيد لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، في إفادة صحفية صباح الاثنين: "لقد بدأنا في تشغيل مكبرات الصوت الثابتة في جميع مناطق الخطوط الأمامية أمس ونخطط لتشغيل مكبرات الصوت المتنقلة أيضًا في المستقبل".

وتشير التقارير إلى أن البث التلفزيوني في الأيام الأخيرة تضمن أخباراً حساسة بالنسبة لبيونج يانج، مثل التقارير عن مقتل جنود كوريين شماليين مؤخراً نتيجة انفجار ألغام أرضية في المنطقة منزوعة السلاح وانشقاق دبلوماسي من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى كوريا الجنوبية.

وكان من المقرر أن يستمر البث يوم الاثنين لمدة 16 ساعة من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 10 مساءً.

وأشار المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي إلى أن سيول ستواصل تشغيل مكبرات الصوت في الوقت الحالي لأنها "لا تظهر تأثيرها بعد عملية واحدة فقط" ولكن فقط عندما يتابعها الكوريون الشماليون باستمرار.

وعندما سُئل عن التأثيرات المتوقعة، قال لي إنها قد تشمل "اضطرابات داخلية" بين الكوريين الشماليين تؤدي إلى "الانشقاقات وتعطيل الانضباط".

وفي حين رفض تأكيد التقارير حول محتوى البرامج الإذاعية، قال إنها تتكون من "محتويات مختلفة مفيدة للكوريين الشماليين والجنود الكوريين الشماليين، وهناك أيضًا محتوى يعزز نظام كوريا الجنوبية".

وأكدت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن البث كان مسموعًا من بعض المناطق في مدينة باجو الحدودية بعد ظهر يوم الاثنين، ويبدو أنه ينقل نفس المحتوى مثل برنامج إذاعي دعائي يخاطب "السكان والجنود الكوريين الشماليين الأعزاء" .

كانت مكبرات الصوت تبث كل شيء من موسيقى البوب ​​الكورية والدراما الكورية في العقدين الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين إلى الأخبار حول الإعدام العلني المزعوم للمراهقين في كوريا الشمالية، والذي وصفه المذيع الكوري الجنوبي بأنه دليل على "سياسات كيم جونج أون القمعية".

وناقش عدد من المذيعين موجات الحر وقدموا نصائح للبقاء بصحة جيدة مثل شرب الماء المالح، بينما ذكروا أن مدينة سيول تقدم قسائم نقدية للأشخاص المعرضين للخطر لدفع ثمن تكييف الهواء.

وذكرت الإذاعات أيضًا أن قرار تشغيل مكبرات الصوت جاء نتيجة لبالونات القمامة في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى أنباء عن الشعبية العالمية لمجموعة البوب ​​الكورية BTS وتلفزيون LG، وأسعار السوق غير الرسمية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتوقعات الطقس.

لقد صعدت كوريا الجنوبية من بث الدعاية المناهضة لكوريا الشمالية منذ أوائل يونيو، عندما أجرت أول اختبار لمكبرات الصوت الحدودية منذ ست سنوات لتحذير كوريا الشمالية من إطلاق المزيد من البالونات.

وفي يوم الجمعة ، قامت سيول بتشغيل بعض مكبرات الصوت لفترة "متواصلة" لرفع مستوى التحذير، قبل تشغيل مكبرات الصوت في جميع الوحدات ذات الصلة على طول الحدود يوم الأحد ردًا على إطلاق بالونات كورية شمالية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.

حذرت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، في تصريحات متعددة، من أن تشغيل مكبرات الصوت هو " مقدمة لموقف خطير للغاية".

وصفت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إطلاق البالونات بأنه رد على إرسال نشطاء من كوريا الجنوبية منشورات مناهضة للنظام، وفي الأسبوع الماضي، هدد كيم بأشكال جديدة من الانتقام لجعل سيول تدفع ثمنًا "مروعًا" إذا استمر إرسال مثل هذه المنشورات.

بدت عمليات الإطلاق التي أجرتها كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي مشابهة إلى حد كبير للماضي، على الرغم من أن لي من هيئة الأركان المشتركة قال إنهم استخدموا المزيد من "المؤقتات" لإسقاط حمولاتهم غير المرغوب فيها بعد فترة زمنية محددة مسبقًا.

وقال خبراء إن عمليات الإطلاق المتكررة التي قامت بها بيونج يانج واستئناف البث عبر مكبرات الصوت على نطاق واسع لم تترك لكوريا الجنوبية سوى القليل من الطرق الأخرى للرد.

أحد الخيارات هو إجراء البث من خلال مكبرات صوت مثبتة على شاحنات. وبحسب التقارير، يمكن سماع هذه السماعات المتنقلة على مسافة تصل إلى 21 ميلاً، في حين أن مكبرات الصوت الثابتة لا يتجاوز مداها الأقصى 15 ميلاً.