اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب محافظ جاوا الإندونيسية: نقدر عناية الإمام الأكبر بطلابنا الدارسين في قلعة الوسطية والاعتدال المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف مخبز في خان يونس دار الإفتاء المصرية: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا

مرصد الأزهر يعد إحصائية للعمليات الإرهابية لحركة طالبان الباكستانية في النصف الأول من 2024

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، ما جاء في تقرير فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، والذي تمخض عن عدة أمور في مقدمتها تصنيف الحركة الباكستانية المحظورة كأكبر جماعة إرهابية في أفغانستان، وذلك بعدما زاد الدعم لها من قبل حركة طالبان الأفغانية، حيث تلقت طالبان الباكستانية دعمًا تشغيليًا ولوجستيًا من فصائل طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة.

جاء ذلك في إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للأوضاع الأمنية في باكستان، وخاصة أنشطة حركة طالبان الباكستانية المحظورة

ووفق التقرير الأممي فإن ما بين 6000 و6500 مقاتل من حركة طالبان الباكستانية موجودون حاليًا في أفغانستان، وأن حركة طالبان الأفغانية غير قادرة أو غير راغبة في القضاء على تهديد الحركة الباكستانية، خاصة مع عدم اعتبارهم لها كمجموعة إرهابية، رغم ما ينفذه أعضاء طالبان الباكستانية من جرائم إرهابية ترتكب في بعض الأحيان بواسطة أفغان.

كما لفت التقرير إلى أن حركة طالبان الباكستانية تعمل على تدريب عناصرها في معسكرات "القاعدة" جنبًا إلى جنب مع المقاتلين المحليين، معتبرًا أن قد دعم تنظيم القاعدة الإرهابي المتزايد للحركة الباكستانية يشكل تهديدًا لأمن المنطقة.

وبالانتقال إلى الأوضاع الميدانية، يتضح حجم المخاطر التي يمثلها دعم "القاعدة" لـ "طالبان" الباكستانية، فقد رصد مرصد الأزهر في التقرير الإحصائي لهجمات الحركة خلال النصف الأول لعام 2024 تزايد ملحوظ في عدد الهجمات المستهدفة لقوات الأمن من الجيش والشرطة ومؤسسات إنفاذ القانون، حيث سجل 497 هجوم، والتي جاءت وفق الشهور كالآتي: شهر يناير ( 75 هجومًا) ، شهر فبراير ( 64 هجومًا)، شهر (مارس 65 هجومًا)، وشهر أبريل (96 هجومًا)، وشهر مايو (99 هجومًا)، وشهر يونيو (96 هجومًا).

مناطق الاستهداف

ووفقًا لإحصائية المرصد تصدر إقليم "خيبر بختونخاه" المشهد العملياتي، حيث شهد الإقليم نشاطًا ملحوظًا لحركة طالبان باكستان، وبالنظر لهجمات الستة أشهر الأولى من العام الحالى نجدها تتركز في أربع مقاطعات هي "دي آئى خان" و"بنون" و"بيشاور" ، و"ملاكند" حيث إن مقاطعتي (دي آئى خان، وبنون) يعدان معقلًا للحركة، وكذلك مقاطعتي "بيشاور" و"ملاكند".

جدير بالذكر أن إقليم "خيبر بختونخاه" معقل حركة طالبان، وإقليم "بلوشستان" معقل تنظيمي "جيش تحرير بلوشيستان" و"داعش" ظلا بؤرتين لحوادث العنف، ذلك بأنهما شهدا ما يقرب من 92% من حالات الوفيات الناتجة عن الهجمات الإرهابية التي شكلت 87% في الإقليمين خلال هذه الفترة.

وفي المقابل، صرح الجيش الباكستاني إنه قتل خلال العام الحالي 249 إرهابيًا واعتقل 396 آخرين في أكثر من 13 ألف عملية عسكرية جرى تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية استباقية.

الخسائر في صفوف قوات الأمن

وفق ما أعلن فإن قدمت إجمالي الخسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة) قدرت بـ 1132 ما بين قتيل وجريح، حيث بلغ عدد القتلى من الجيش والشرطة 483 قتيلاً، وبلغ عدد الجرحى ما يقرب من 649 جريحًا، كما أسرت طالبان فردين من قوات الأمن.

ورغم ما سجل من خسائر مدنية وأمنية إلا أن الأوضاع الأمنية في باكستان شهدت انفراجة على خلفية انخفاض معدلات العنف والوفيات في الربع الثاني لعام 2024 بجميع أنحاء البلاد بنسبة 12 %، وفق ما نشره موقع صحيفتي "ديلى أردو" و"صوت أمريكا" نقلًا عن مركز البحوث والدراسات الأمنية (CRSS).

ووفق قراءة مرصد الأزهر فإن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الباكستانية ضد "طالبان" يواجهها تحديات كثيرة أهمها مسألة الحدود مع أفغانستان، حيث تشكل الحدود مسألة جوهرية في تكلل جهود مكافحة الإرهاب بالنجاح، ومع ما أُعلن عن دعم متزايد للحركة المحظورة من طالبان أفغانستان والقاعدة فإن الضغوط الحالية على باكستان تفرض أهمية اتخاذ نهجًا مغايرًا في المواجهة لا يقتصر الجانب العسكري بل يجب أن يمتد إلى المواجهة الفكرية أيضًا لتصحيح الأفكار الخاطئة التي تنطلق منها الحركة لحشد عناصرها وتجييشهم ضد باكستان ودول المنطقة.

موضوعات متعلقة