ماذا يعني اختيار السنوار قائدا لحركة حماس ؟
أعلنت حركة حماس عن اختيار يحيى السنوار، قائدا لحركة المقاومة الإسلامية، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل يوم الأربعاء الماضي بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في طهران.
يحيى السنوار قائدا لحماس
ويعد يحيى السنوار هو العقل المدبر ومهندس عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، والتي تبعها شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة تسبب في استشهاد عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني في غزة.
وأحدث قرار حماس باختيار يحيى السنوار قائدا لها بالإجماع، ردود أفعال متباينة بين مرحب بالقرار وبين متحفظ عليه، حيث أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن السنوار تم اختياره بالإجماع وقال إن ترقيته تعكس فهم الحركة للتحديات في المرحلة الحالية من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أسرى غزة ووقف إطلاق النار.
وقال حمدان في تصريحات صحفية إن فريق المفاوضات التابع لحماس، والذي قاده نائب هنية خليل الحية، لن يتغير وأضاف أن السنوار كان دائمًا جزءًا من المفاوضات.
رسائل حماس من اختيار السنوار
وفي نفس السياق، أكد مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس أن اختيار رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار زعيما سياسيا جديدا لحماس يبعث بـ "رسالة مقاومة قوية" لإسرائيل.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث علنا عن هذه القضية إن الاختيار "يبعث برسالة قوية للاحتلال (إسرائيل) بأن حماس تواصل طريق المقاومة".
وأفاد مسئول حمساوي لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن اختيار السنوار رسالة تحدٍ لإسرائيل، موضحا أنه إذا كانوا يعدونه خطيراً ودموياً وإرهابياً ويجب قتله، ها هو جاءهم خلفاً للشهيد هنية، الدبلوماسي المرن الذي اغتالوه بأيديهم.
وعلقت هيئة البث العبرية، أمس الثلاثاء على قرار تعيين السنوار قائدا لحماس بالقول إنه قرار مفاجئ لإسرائيل، وهو بمثابة رسالة لدولة الاحتلال بأنه حي وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى.
ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن اختيار يحيى السنوار، قائدا لحماس يعني أن "السنوار أحد منفذي مجزرة 7 أكتوبر أصبح، رسمياً الرجل الأقوى في التنظيم بعد اغتيال إسماعيل هنية"، مضيفة أن قرار مجلس الشورى، الذي يبلغ عدد أعضائه 50 شخصاً، جاء تعبيراً عن الثقة في السنوار، ولضمان بقاء السلطة في يد حماس في قطاع غزة.