وسط التوترات مع الولايات المتحدة.. إسرائيل تسعى لإنتاج قنابل ثقيلة محليا
قررت إسرائيل البدء في تطوير وإنتاج قنابل ثقيلة محليا، بما في ذلك بديل للقنبلة الأميركية MK-84 التي يبلغ وزنها 2000 رطل - ما يعادل الطن-، والتي أوقفت الولايات المتحدة تسليمها بسبب مخاوف من أن إسرائيل تستخدمها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وبحسب تقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن وزارة الدفاع تهدف إلى تطوير خطوط إنتاج القنابل، والتي ستنتج في وقت السلم أعدادًا صغيرة يمكن زيادتها بسرعة أثناء حالات الطوارئ.
ومن المتوقع أن يستغرق الأمر ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام.
وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن شحنة القنابل الثقيلة التي تزن 2000 رطل والتي توقفت في بداية العام لا تزال مجمدة ولكن من الممكن الإفراج عنها قريبا.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف المنفذ أن الولايات المتحدة بدأت في تسليم قنابل أصغر حجماً من طراز MK-83 والتي تم حجبها منذ ما قبل بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
لقد قامت الولايات المتحدة بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، ولكنها تباطأت في تسليمها مع تزايد التوترات بين الحكومات بشأن استراتيجية إسرائيل.
في يونيو، ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إسرائيل حتى الآن ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز MK-84 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، و6500 قنبلة يبلغ وزنها 500 رطل، و3000 صاروخ جو-أرض موجه بدقة من طراز Hellfire، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القطر يتم إسقاطها جواً، من بين أشياء أخرى.
وقد وصلت القضية إلى ذروتها في شهر يونيو عندما أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أسفه قائلا: "من غير المعقول أن تقوم الإدارة خلال الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخيرة".
ورغم احتجاج إدارة بايدن، فقد أقرت أيضًا باحتجاز شحنة واحدة على الأقل تضم آلاف القنابل. وبالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أن المملكة المتحدة نفذت "حظرًا سريًا على الأسلحة".
وفي الآونة الأخيرة، استقبلت القدس بصدمة التقارير التي أفادت بأن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس أبدت انفتاحها على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.
ورداً على ذلك، كثفت إسرائيل جهودها لزيادة الإنتاج المحلي للأسلحة خلال الأشهر الماضية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع أنها منحت شركة الدفاع الإسرائيلية "إلبيت" عقدا مدته عشر سنوات بقيمة 340 مليون دولار (1.5 مليار شيكل) لبناء مصنع ذخيرة متطور، والذي سينتج ذخيرة دبابات وقذائف مدفعية عيار 155 ملم، والتي تحظى بطلب عالمي بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، تشمل الخطط الأخرى زيادة إنتاج دبابات ميركافا الإسرائيلية والمركبات المدرعة، فضلاً عن الاستحواذ على سرب آخر من طائرات إف-15 المقاتلة من الولايات المتحدة وسفن حربية جديدة من فئة ريشيف للبحرية الإسرائيلية..