شهداء حديثي الولادة.. كيف تسبب العدوان الإسرائيلي في كارثة بحق أطفال غزة ؟
لازال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يفرز مآسي وصدمات مروعة لأهل القطاع المحاصرين بالقصف والأمراض والأوبئة والمجاعة، منذ أكثر من 300 يوم.
الأطفال في غزة
وفي هذا السياق كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أباد عائلات كبيرة وترك الآباء بلا أطفال والأطفال بلا آباء أو أخوة أو أخوات.
وذكر تقرير "أسوشيتد برس" أن بعض الناجين كانوا صغارًا لدرجة أنهم لن يتذكروا أحباءهم الذين فقدوهم، وعلى سبيل المثال استشهد عشرة أفراد من عائلة واحدة، أمس الأول الاثنين عندما قصفت غارة جوية إسرائيلية منزلهم بالقرب من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكان من بين الضحايا الشهداء الوالدين وخمسة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا حيث قالت شقيقة الوالدة سعاد أبو حية لوكالة أسوشيتد برس : "لم يبقى من العائلة سوى طفلة واحدة".
كما استشهدا توأمين رضيعين أثناء تسجيل والدهما لهما في مكتب الصحة بعد ولادتهما واستشهدت معهما أمهما.
وبعد سماعه الخبر انهار الأب المكلوم الذي فقد كل أسرته في غارة إسرائيلية.
شهداء حديثي الولادة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنه باستشهاد الطفلتين توأمي أبو القمصان اللتين ولدتا في التاسع من أغسطس الجاري يرتفع عدد الأطفال حديثي الولادة الذين استشهدوا في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة إلى 115 طفلاً.
وعلاوة على ذلك، أسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة عن عدد كبير من الأيتام فحتى شهر يونيو، قدرت الأمم المتحدة أن هناك حوالي 17 ألف طفل في غزة أصبحوا أيتام بلا والدين أو واحد منهما، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم قد ارتفع الآن.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأنه قد استشهد أكثر من 14 ألف طفل في غزة منذ السابع من أكتوبر فيما استشهد آخرون جوعاً بسبب سوء التغذية نتيجة الحصار الإسرائيلي الشامل.