أوكرانيا تؤكد عدم رغبتها في احتلال أراض روسية
أكدت أوكرانيا، اليوم، أنها لا تريد "احتلال" الأراضي الروسية، موضحة أنها تريد التفاوض بـ"شروطها".
وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية، في تصريحات، إن "أوكرانيا لا تريد احتلال الأراضي الروسية"، موضحا أنها تريد التفاوض "بشروطنا إذا كنا نتحدث عن مفاوضات محتملة، حينها سيتعين علينا جلب الروس إلى الجانب الآخر من الطاولة بشروطنا".
وشدد على تحقيق قوات بلاده خلال أسبوعين "نجاحا عملياتيا لا جدال فيه"، بعد أن سيطرت على 1250 كيلومترا مربعا و92 بلدة في الأراضي الروسية.
وتؤكد هذه التصريحات ما أعلن عنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الهدف الآخر لهجوم بلاده على مقاطعة كورسك الروسية هو "تدمير أكبر قدر ممكن من إمكانات الحرب الروسية، وإنشاء منطقة عازلة".
وفي ضوء هذه التحولات الميدانية على الجبهة الروسية، أبدت الدول الغربية درجات متفاوتة من القلق بشأن استخدام أسلحتها في روسيا، ومن رؤية موسكو لهذا الأمر، حتى أن تعليق الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذا الهجوم الأوكراني "المفاجئ" جاء بعد أسبوع، وأشاد بالعملية، بينما أكدت وسائل إعلام بريطانيا أن أوكرانيا تستخدم دبابات "شالجنر 2"، بعدما سمحت لها لندن باستخدام أسلحتها لاستهداف الأراضي الروسية، مع استثناء ملحوظ لصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى، فيما لم تعلق فرنسا على الأمر، بينما تتوجه ألمانيا نحو تخفيض مساعداتها العسكرية لكييف إلى النصف خلال السنة المقبلة (من 7.5 مليار يورو إلى أربعة مليارات).
واعتبر محللون عسكريون الخطوة الأوكرانية داخل الأراضي الروسية "خطوة غير معلومة العواقب"، محذرين من ردة فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هدد في مناسبات عدة باللجوء إلى خيارات عسكرية قد يتحمل داعمو كييف عواقبها.
ولاتزال المواجهات متواصلة في مختلف مناطق كورسك الروسية التي دخلتها القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس الجاري، في نقلة نوعية تشهدها الحرب بين موسكو وكييف المتواصلة منذ فبراير 2022.