اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
الدكتور محمد الضويني: الأزهر صاحب رسالة عالمية لنشر الصورة الصحيحة للإسلام الرئيس الفرنسي يحث القادة اللبنانيين على تهدئة التوترات وعدم التصعيد ”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة رئيس المعاهد الأزهرية يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد بمنطقة الأقصر فلسطين: الانسحاب من الأراضي المحتلة أصبح الآن مطلبا دوليا وليس فلسطينيا فقط «الأزهر للفتوى» يوضح مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه

محمد بن سلمان.. المملكة تقود المعركة العالمية ضد الإرهاب وتطور إستراتيجيات مكافحة الإخوان والقاعدة والفكر الوهابي

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

تواصل المملكة العربية السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهودها الحازمة في مكافحة الإرهاب والتطرف على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. فقد أثبتت المملكة قدرتها على التصدي بفعالية لظاهرة الإرهاب وما تسببه من دمار، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت المملكة والعديد من دول العالم.

تحت إشراف الأمير محمد بن سلمان، اتخذت المملكة مواقف صارمة تجاه الإرهاب من خلال إقرار العديد من التنظيمات والقوانين، إلى جانب مشاركتها الفعالة في الجهود الدولية والإقليمية. وقد أولت المملكة مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، حيث بذلت جهوداً كبيرة على الأصعدة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وأصدرت أنظمة وتعليمات لتجريم الإرهاب وتمويله.

حثت المملكة المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت إلى جانب الدول المحبة للسلام في محاربته. ودعت إلى تبني عمل شامل ضمن إطار الشرعية الدولية يضمن القضاء على الإرهاب وحماية حياة الأبرياء واستقرار الدول.

منذ توقيع المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي في مايو 2000، واصلت المملكة جهودها لاستئصال الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية، وتفعيل الإجراءات ضد من يقفون خلف هذه الظاهرة.

محمد بن سلمان

محمد بن سلمان.. جهود السعودية في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين

في إطار استراتيجياته الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، أظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موقفًا صارمًا تجاه جماعة الإخوان المسلمين. تعد هذه الجماعة من أبرز التنظيمات التي أثارت جدلاً في العالم الإسلامي، ولها تأثير كبير في بعض الأوساط السياسية والاجتماعية.

تحليل مواقف الأمير محمد بن سلمان


كان الأمير محمد بن سلمان من بين القادة القلائل الذين قدموا تحليلاً عميقاً حول طبيعة عمل جماعة الإخوان المسلمين. في تصريحات نادرة، أشار ولي العهد إلى أن الجماعة تستخدم تكتيكاً تدريجياً لتجنيد الأنصار، حيث يبدأ الأفراد كأشخاص عاديين ثم يتدرجون في التطرف حتى يصبحوا جاهزين لعمليات الإرهاب.

وصف الأمير محمد بن سلمان هذا التدرج بأنه عملية "تحول تدريجي"، حيث يبدأ الأفراد بالانتقال من مستويات معتدلة إلى متطرفة، مما يؤدي في النهاية إلى انضمامهم للجماعة بشكل كامل. وقد انتقد بشدة هذا النهج، موضحاً أن الإخوان يسعون إلى نشر تأثيرهم عبر "الدعوة الفردية" ثم "الأسرة" وصولاً إلى "المجتمع"، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً للسلام الاجتماعي والأمن.

تصريحات وتحذيرات دولية من محمد بن سلمان


وجه الأمير محمد بن سلمان تحذيراً قوياً لأوروبا، قائلاً إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتحويل القارة إلى "عاصمة" لهم. أشار إلى أن الجماعة تسعى إلى جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة، مع الأمل في أن تصبح أوروبا "قارة إخوانية" بعد ثلاثين عاماً. هذا التحذير يعكس قلق المملكة من تصاعد نشاط الجماعة في مناطق مختلفة حول العالم وتأثيره السلبي على الاستقرار الدولي.


تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان، اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات ملموسة لمكافحة تأثير جماعة الإخوان المسلمين على الصعيدين الداخلي والخارجي:

التصنيف كتنظيم إرهابي: صنفت المملكة جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وأكدت على أن أنشطتها تتناقض مع المبادئ السعودية وقيمها.


الإجراءات القانونية: أصدرت المملكة قوانين جديدة تستهدف تجريم الأنشطة التي يقوم بها أعضاء الجماعة داخل المملكة، بما في ذلك تجريم تمويل الأنشطة الإرهابية والترويج للفكر المتطرف.

التعاون الإقليمي والدولي: عززت المملكة التعاون مع الدول الحليفة لمكافحة تأثير الجماعة على الصعيدين الإقليمي والدولي. عملت على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الجهود لمكافحة انتشار الفكر المتطرف.

الرقابة والتفتيش: قامت المملكة بزيادة الرقابة على الأنشطة والمنظمات التي قد تكون مرتبطة بالجماعة، لضمان عدم وجود أي تهديدات للأمن الوطني.

محمد بن سلمان

مكافحة الفكر الوهابي

منذ توليه منصب ولي العهد في 2017، سعى الأمير محمد بن سلمان إلى تحديث المجتمع السعودي من خلال مجموعة من الإصلاحات التي تشمل تقليص تأثير الفكر الوهابي، الذي نشأ في القرن الثامن عشر على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ومن بين الإصلاحات التي شهدتها المملكة:

التخفيف من القيود الدينية: شمل السماح للنساء بقيادة السيارات وإقامة فعاليات ثقافية وفنية كانت محظورة سابقاً.
تطوير رؤية السعودية 2030: هدفت إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاقتصاد عبر السياحة والترفيه والتعليم، مما يتطلب فتح المجال لأفكار وثقافات متنوعة.
الترويج للإسلام المعتدل: دعوة لتعزيز صورة الإسلام المعتدل والابتعاد عن التشدد والتطرف.
إصلاح التعليم الديني: تحديث المناهج الدراسية لتتماشى مع المتغيرات العالمية وتبتعد عن التفسيرات المتشددة.

تشجيع الانفتاح الثقافي: فتح المجال للثقافات الأجنبية والنشاطات الترفيهية، مما يتناقض مع جوانب الفكر الوهابي التي تفضل الانغلاق.

محمد بن سلمان
جهود محمد بن سلمان لمحاربة تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة، الذي أسسه أسامة بن لادن في أواخر الثمانينات، يمثل تهديداً خطيراً على الأمن الدولي. وقد عمل محمد بن سلمان على عدة أصعدة لمحاربة هذا التنظيم:

التعاون الدولي: عززت المملكة التعاون مع حلفائها في التحالف الدولي ضد تنظيم القاعدة، وشاركت في تبادل المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات العسكرية.
التحقيقات والأمن الداخلي: دعمت المملكة الجهود الأمنية بتعزيز القدرات التكنولوجية لمراقبة الأنشطة المشبوهة وتفكيك الخلايا الإرهابية.

الإصلاحات الاجتماعية والدينية: شمل ذلك دعم مبادرات الترويج للإسلام المعتدل وتقليل تأثير الفكر المتطرف.

الضغوط الدبلوماسية: استخدمت المملكة نفوذها للضغط على الدول لمكافحة تمويل الإرهاب.

إجراءات أمنية محلية: تكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود والموانئ والمرافق الحيوية لضمان عدم تسلل العناصر الإرهابية أو تهريب الأسلحة.

تظل المملكة العربية السعودية، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ملتزمة بمواجهة التحديات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، مستمرة في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.