بوريل: الانتشار السريع لشلل الأطفال يهدد أطفال غزة
قال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الانتشار السريع لشلل الأطفال يهدد أطفال غزة الذين أصبحوا ضعفاء بسبب النزوح والحرمان وسوء التغذية.
ودعا بوريل في تصريح صحفي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورا لمدة 3 أيام في قطاع غزة، لتمكين اليونيسف والصحة العالمية من إجراء تطعيمات شلل الأطفال.
يُذكر أن الفترة الماضية هي الأقل حجما في دخول المساعدات إلى قطاع غزة بسبب العراقيل التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها ضد المواطنين الأبرياء في القطاع.
وتحول قوات الاحتلال الإسرائيلي دون إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وحتى المساعدات من منفذ كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وتعمل دولة الاحتلال جاهدة على تقليص أعداد الشاحنات الداخلة إلى القطاع بشكل يومي.
وعلى صعيد اخر جدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" التأكيد أن الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها في القطاع "ضئيلة للغاية"، في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قدم كل من المتحدثة باسم "الأونروا" في غزة، لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول "لـلأونروا" وسام روز، الليلة الماضية، إفادة صحفية عبر الفيديو من دير البلح وسط غزة.
وقالت ووتريدج، إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا من مكان إلى آخر، بحثا عن ملجأ آمن، مشيرة إلى أن ما نراه الآن هو "أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم وينتقلون قسرا، ولا يعرفون إلى أين يذهبون".
وأضافت، "هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقا بأنها مناطق آمنة، وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا، فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان، كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية، لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه.