ما العلاقة بين الدين والعقل؟ باحث بمرصد الأزهر يجيب
أجاب الدكتور أسامة رسلان، عن سؤال حول العلاقة بين الدين والعقل، وذلك خلال المحاضرة الأولى من ثالث أيام البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، والتي جاءت بعنوان "العلاقة بين الدين والعقل وكيفية التعامل مع الخواطر والأسئلة عن الله".
ما العلاقة بين الدين والعقل؟
وقال رسلان، أن العلماء أوضحوا الصلة بين الدين والعقل، أن العقل هو الذي يفكر بينما الدين هو الذي يوجه ويقود، لذلك قال العلماء إن الدين جاء هاديًا في مسائل معينة مثل الغيبيات، وهي العقائد الخاصة بالله سبحانه، كالإيمان بالله وبالرسل والملائكة والجنة والنار، وباليوم الآخر، وبالغيب الإلهي على وجه العموم. وكذلك في مسائل الأخلاق، جاء الدين هاديًا للعقل في معرفة الخير والفضيلة، وما ينبغي أن يكون عليه سلوك الإنسان ليكون شخصًا صالحًا. وفي مسائل التشريع التي يستقيم بها المجتمع.
وتابع جاءت حكمة الله، في أن الدين يكون هاديًا للعقل في هذه الأمور السابقة - الغيبيات والأخلاق والتشريع - لأن الناس لو تركوا لعقولهم لاختلفوا وتفرقوا. لذلك أنزل الله سبحانه الوحي أو الدين - القرآن الكريم - ليقود الإنسانية نحو الكمال الروحي.
كيف يمكن تنظيم الوقت؟
فيما أجاب الدكتور مختار عبدالله، على سؤال كيف يمكن تنظيم الوقت، وذلك بالمحاضرة الثانية من ثالث أيام البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "استثمار الوقت في ظل عالم مفتوح محفوف بمخاطر الإنترنت العميق
وقال الدكتور مختار عبدالله، إنه في الحقيقة يمكننا تنظيم الوقت عن طريق مرحلتين في غاية الأهمية هما:
1. المرحلة المعنوية ومرحلة القناعات: في البداية من الضروري إدراكنا لأهمية الوقت وكونه كنز لا يعوض، فالدقائق والثواني التي تمر دون حسن استغلال لها لا يمكن تعويضها أبدًا أو شراء وقت بديل لها ، وسوف يسأل عنها المرء في الآخرة، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ".. }أخرجه الترمذي، باب في القيامة (4/ 612)}.
2. مرحلة الاستعداد والتجهيز: والتي تكون عن طريق التحرر من تأثير المقولة الشهيرة التي يرددها البعض "لا وقت لدي" والكف عن الاقتناع بكونها حقيقة، ثم البدء في التخطيط والتنظيم الجيد الذي يدفع نحو الاستغلال الأمثل لكل لحظة يعيشها الفرد، وتشمل مرحلة التخطيط وضع خطط على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
ويجب أن نتذكر دائماً أن الحياة نعمة من الله تعالى، من استغل وقته فيها بطاعة الله تعالى نجا وكان موفقاً سعيداً سديداً، ومن غفل كان من الخاسرين، ولقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه (النفس البشرية لا تقبل الفراغ فإن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل) وقال الله تعالى{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.