هجوم بيجر.. تايوان تحت المجهر في التحقيقات اللبنانية
أكد وزير الاقتصاد التايواني كيو جيه-هوي أن بعض مكونات أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) التي انفجرت في لبنان يوم الثلاثاء ليست مصنوعة في تايوان، وذلك في أعقاب فتح تحقيق حول هذا الملف. وأوضحت شركة غولد أبوللو، التي تتخذ من تايوان مقرًا لها، أن الأجهزة المستخدمة في الهجوم تم تصنيعها من قبل شركة بي.إيه.سي في بودابست، التي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.
لا يزال الغموض يحيط بكيفية تفخيخ الأجهزة لتفجيرها عن بُعد، خاصةً أن الموجتين من الانفجارات أسفرتا عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين. وأوضح الوزير أن المكونات المستخدمة تشمل بشكل رئيسي الدوائر المتكاملة منخفضة التكلفة والبطاريات، مشددًا على أن هذه المكونات لم تُصنع في تايوان.
من جانبها، ذكرت مصادر أمنية أن إسرائيل قد تكون مسؤولة عن الانفجارات، لكن لم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل حول هذا الأمر. وفي البرلمان، نفى وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونج أن يكون قد التقى بالسفيرة الإسرائيلية لبحث القضية، مؤكدًا أهمية زيادة الوعي الأمني وتبادل المعلومات مع الدول الأخرى.
تسعى السلطات التايوانية للبحث عن أي صلة محتملة بين سلاسل توريد التكنولوجيا والأجهزة المستخدمة في الهجمات، وقد استجوب المدّعون رئيس شركة غولد أبوللو وأحد موظفيها في إطار التحقيق. كما تم التصريح بإجراء عمليات تفتيش في أربعة مواقع لشركتين معنيتين. وفي سياق متصل، تعهدت جماعة حزب الله بالرد على إسرائيل، مع تصاعد التوترات عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في غزة.