تحولات سياسية في الصومال.. بونتلاند تدعو للحوار بعد تصعيد التوترات الإقليمية
في تطور مفاجئ على الساحة السياسية الصومالية، أعلن رئيس إقليم بونتلاند، سعيد دني، عن استعداده للحوار مع الحكومة الفيدرالية، في خطوة تهدف إلى تجنب الانفصال وتعزيز الوحدة الوطنية. تأتي هذه الدعوة في وقت حساس، بعد أن استلم الإقليم شحنتين من الأسلحة من إثيوبيا، ما يهدد الاستقرار في البلاد ويعقد المشهد السياسي.
وأفادت مصادر صومالية بأن دني يسعى لعقد مناقشات مفتوحة تتناول القضايا السياسية والانتخابية، محذرًا من أن الصومال قد تواجه خطر التفكك إذا لم يتم معالجة الخلافات القائمة بين الأقاليم. في المقابل، أعربت وزارة الخارجية الصومالية عن رفضها للصفقة العسكرية مع إثيوبيا، مشددة على أنها تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، وطالبت بوقف فوري لمثل هذه الشحنات التي تهدد الأمن الإقليمي.
تأتي هذه التطورات وسط توترات متزايدة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة بونتلاند، لا سيما بعد إعلان الأخيرة عدم اعترافها بمؤسسات الدولة الفيدرالية. يُذكر أن تحركات إثيوبيا لنقل الأسلحة إلى بونتلاند تأتي في إطار رد فعل على تعزيز العلاقات العسكرية بين الحكومة الصومالية ومصر، حيث وقعت الأخيرة اتفاقية دفاع مشترك مع مقديشيو.
وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر نور، استقبل مؤخرًا شحنة من المساعدات العسكرية المصرية، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه القاهرة. وفي تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حذر نور من أي تدخل خارجي، مؤكدًا أن الصومال لن تقبل بالإملاءات، وأنها قادرة على تحديد علاقاتها مع الحلفاء والأعداء.