اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

من بيروت إلى غزة.. صراع إسرائيلي تتسع دائرته واستهدافات جديدة في الأفق

التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط
التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط

في تطور غير مسبوق منذ بداية التصعيد العسكري في المنطقة، شنت إسرائيل غارات على أهداف في مدينة بيروت ومخيم البص قرب صور، مما يعكس توسع بنك الأهداف ليشمل تنظيمات سنية وفصائل فلسطينية بالإضافة إلى حزب الله.

ضربات جديدة ضد حزب الله


تعرض حزب الله، الفصيل الأبرز في "جبهة المقاومة"، لضغوط متزايدة بعد مقتل عدد من قادته في غارات إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، حيث تمت الإشارة إلى تصفية غالبية قادة الصفين الأول والثاني في الحزب. العملية الأخيرة أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق، وعدد من القادة البارزين في الحزب.

حماس كجزء من الاستراتيجية
على صعيد آخر، تواصل إسرائيل استهداف حركة حماس، التي تُعتبر جزءًا من "محور المقاومة"، من خلال تصفية قياداتها. ففي غارة أخيرة، قُتل فتح شريف أبو الأمين، قائد حماس في لبنان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

نشاط الجهاد والجبهة الشعبية
إسرائيل ليست مشغولة فقط بحزب الله وحماس؛ فالحركة الجهادية الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيضًا تحت مجهرها. حيث تم الإعلان عن مقتل قيادات بارزة في الجهاد في غارات سابقة، إضافة إلى تصفية عدد من قادة الجبهة الشعبية في بيروت.

الحوثيون والجماعة الإسلامية
تجاوزت العمليات الإسرائيلية الحدود اللبنانية لتطال اليمن، حيث تم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثي التي أطلقت صواريخ نحو إسرائيل. في لبنان، تم قتل قيادات في الجماعة الإسلامية، التي تُعتبر ذراعًا لحركة الإخوان المسلمين.

التأثير الإيراني
تشير التحركات الإسرائيلية إلى تنسيق متزايد بين الأذرع المسلحة الإيرانية في المنطقة، مع اعتراف غير مباشر بدور الحرس الثوري الإيراني في تنظيم هذه الفصائل. وكانت إسرائيل قد استهدفت قيادات في الحرس الثوري في سوريا، مما يعكس مدى تعقيد الشبكة العسكرية التي تواجهها.

في المجمل، يُظهر هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي استعدادًا لمواجهة شاملة، تشمل تنظيمات متعددة، مما يعكس تغيرًا في الاستراتيجية الإسرائيلية في منطقة تشهد توترات متزايدة.


الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيًا


اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 41 فلسطينيًا من مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد مستمر يشير إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.

في مدينة نابلس، نفذت القوات اقتحامات واسعة، حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين. وشهدت المدينة مواجهات عنيفة، خصوصًا في مخيم عسكر القديم، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل صوتية وداهمت عدة مناطق، ما أدى إلى تخريب صرح الشهداء في منطقة المخفية.

وفي مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، وانتشرت في عدة أحياء، بما في ذلك مطب العبرة والشارع الغربي، حيث استخدمت قنابل ضوئية بالقرب من حي "العدس".

كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد دهم منازلهم، واستدعت طفلين من ذويهم.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بعد تفتيش منازلهم. كما اعتقلت شابين من طولكرم عقب مداهمة منزلي ذويهما.

من جهة أخرى، قامت قوات الاحتلال أيضًا باعتقال عشرة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة بعد مداهمة منازلهم، مما يعكس استمرار السياسة الإسرائيلية في تنفيذ عمليات اعتقال في الضفة الغربية.

تستمر هذه الاعتقالات في تأجيج التوترات في المنطقة، حيث يعبر الفلسطينيون عن مخاوفهم من تداعيات هذه العمليات على الأمن والاستقرار.