اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مجلس شورى حزب الله في مفترق الطرق.. مستقبل القيادة بعد مقتل «نصر الله»

حسن نصر الله
حسن نصر الله

يتصدر اسم "مجلس شورى" حزب الله المشهد السياسي بعد اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر. تركز الأنظار الآن على هذه "المؤسسة" التي تعتبر "مركز صناعة القرار" في الحزب، حيث من المتوقع أن تختار الأمين العام الجديد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنظمة، وخاصة بعد اغتيال القيادي هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر الأوفر حظًا لخلافة حسن نصر الله.

آلية اختيار الأمين العام لحز الله اللبناني

مع شغور منصب الأمين العام، تقع مسؤولية اختيار الخليفة على عاتق مجلس الشورى، وذلك وفق آلية محددة. وقد حاول نائب الأمين العام، نعيم قاسم، تأكيد قدرة الحزب على تجاوز اغتيالات قياداته، مشيرًا إلى أن انتخابات الأمين العام ستجري "وفق الآليات التنظيمية".

الهيكل الداخلي لحزب الله

الهيكل الداخلي لحزب الله مركزي وهَرَمي، ويستند في قيادته إلى مجلس الشورى. يُنتخب الأمين العام من قبل أعضاء المجلس، والذي يُعتبر "مجلس شورى القرار". ويتولى هذا المجلس القيادة العليا للحزب، حيث يتم انتخاب أعضائه خلال مؤتمر مركزي، والذي لم يُعقد منذ سنوات بسبب الظروف الأمنية.

يتكون مجلس الشورى من خمس هيئات منفصلة تشمل المجالس السياسية، البرلمانية، التنفيذية، القضائية، والجهادية. تتولى المجالس السياسية مسؤولية الحفاظ على الاستراتيجيات السياسية، بينما يوجه المجلس البرلماني الأنشطة داخل مجلس النواب.

أعضاء مجلس الشورى لحزب الله

قبل اغتيال حسن نصر الله خلال سبتمبر 2024، ترأس المجالس الرئيسية في مجلس الشورى عدد من القيادات البارزة، منهم نعيم قاسم، ومحمد يزبك، وإبراهيم أمين السيد، وهاشم صفي الدين. بعد التغييرات الأخيرة، يتزايد الحديث حول إمكانية اعتماد قيادة جماعية بدلًا من تعيين أمين عام جديد.

الظروف الاستثنائية

تشير المصادر إلى أن الظروف الحالية قد تضطر حزب الله لتجاوز الآليات التنظيمية المعتادة، وقد يكون هناك اجتماع استثنائي للهيئة المعنية بالانتخاب. ومع ذلك، لا يزال غير معلوم ما إذا كان هذا الاجتماع قد تم بالفعل، أو إذا كان الحزب يتريث في تسمية الأمين العام الجديد خشية من استهدافه.

توجهات مستقبلية

في خضم التحديات الراهنة، يُحتمل أن يتجه الحزب نحو قيادة جماعية، مما يعد تجديدًا في أسلوب القيادة بعد أن كانت القيادة مركزية منذ عام 1989. رغم هذا، لا يزال اختيار الأمين العام الجديد أمرًا معقدًا يتطلب شخصية قيادية ذات حضور مميز، وقد يحدث ذلك في وقت قريب، ولكن الأمر يعتمد على الوضع الداخلي لمجلس الشورى واعتبارات الأمن.