محمد عفيف.. مقتل صوت حزب الله الإعلامي في بيروت
أفادت مصادر أمنية، نقلاً عن وكالة "رويترز"، أن غارة إسرائيلية استهدفت اليوم الأحد منطقة مكتظة بالسكان في بيروت، مما أسفر عن مقتل عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله".
وأوضحت المصادر أن الغارة استهدفت منطقة تأوي العديد من النازحين، حيث كان عفيف يتواجد فيها. وكان عفيف، الذي تولى المسؤولية الإعلامية في الحزب منذ عام 2014، يعتبر من الشخصيات البارزة والمقربة من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
انضم عفيف إلى صفوف حزب الله منذ عام 1983، وكان من جيل المؤسسين للميليشيا. وقد شغل عدداً من المناصب المهمة داخل الحزب، أبرزها رئيس قسم الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار التابعة لحزب الله. كما كان مستشاراً إعلامياً مقرباً من نصر الله، وشارك بشكل فاعل في إدارة التغطية الإعلامية للحزب خلال حرب تموز 2006.
إضافة إلى دوره الإعلامي، كان عفيف مسؤولاً عن صياغة الموقف السياسي والاستراتيجي للحزب، وكان له تأثير كبير في توجيه الدعاية الموجهة نحو الداخل الإسرائيلي. وقد عرف بتواجده المستمر في جبهات القتال، حيث قام بإجراء مؤتمرات صحفية يومية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
عُرف عفيف أيضاً بمشاركته في مؤتمرات صحفية على خلفية أحداث أمنية كبيرة، مثل مؤتمره الصحفي في سبتمبر الماضي بعد محاولة اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يعتبر مقتل عفيف ضربة قوية للحزب، نظراً لدوره البارز في إدارة ملف الإعلام والسياسة الداخلية والخارجية لـ "حزب الله".
وفي سياق متصل، اغتالت إسرائيل، اليوم الأحد، محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، وذلك في غارة جوية عنيفة استهدفت مبنى حزب "البعث" في منطقة "رأس النبع" في بيروت.
وأكدت مصادر أمنية وإعلامية لبنانية، بما في ذلك قناة "الجديد"، مقتل عفيف في الهجوم، الذي أسفر عن دمار كبير في المنطقة. وكان عفيف يعد من أبرز الوجوه الإعلامية في حزب الله، وكان له دور كبير في إدارة التغطيات الإعلامية والاستراتيجية للحزب.
وأوضحت القناة اللبنانية أن الغارة لم تُسفر عن مقتل علي حجازي، الأمين العام لحزب "البعث"، حيث كان غائباً عن مقر الحزب لحظة الاستهداف.
وتُعد هذه الغارة الإسرائيلية الأولى على منطقة "رأس النبع" منذ بداية الحرب، ما يعكس تصعيداً في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل لبنان. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت في حصيلتها الأولية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتعد هذه العملية الإسرائيلية جزءاً من سلسلة محاولات سابقة لاستهداف شخصيات بارزة في حزب الله، حيث كانت إسرائيل قد سعت لاغتيال محمد عفيف في عدة غارات سابقة، لكنه كان ينجو منها دائماً.