اتهام بولسونارو بالتخطيط لانقلاب.. الشرطة البرازيلية تكشف تفاصيل المؤامرة المزعومة
وجهت الشرطة البرازيلية اتهامًا للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بالتخطيط لانقلاب بهدف الإطاحة بالحكومة الديمقراطية في البلاد ومنع خليفته، الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من العودة إلى السلطة بعد انتخابات 2022. ووفقًا لما أعلنته الشرطة في بيانها، فإن بولسونارو و36 آخرين خططوا لتأسيس منظمة إجرامية عام 2022 كانت تسعى للإبقاء على الرئيس السابق في السلطة عبر العنف والإطاحة بالنظام الديمقراطي.
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيانها إنها أكملت التحقيقات المتعلقة بالمنظمة الإجرامية التي تصرفت بشكل منسق على مدار عدة أشهر، في محاولة لإبقاء بولسونارو في الحكم. وقد تم إرسال التقرير النهائي إلى المحكمة العليا، مع طلب بتوجيه التهم إلى 37 شخصًا متورطين في هذه المؤامرة، والتي تشمل جرائم محاولة الانقلاب والانقلاب وتنظيم الجريمة.
وأكدت الشرطة أن الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيقات تشير إلى أن بولسونارو كان على علم بمحاولة الانقلاب والتآمر الذي كان يجري وراء الكواليس في الأشهر الأخيرة من فترة رئاسته. وتأتي هذه الاتهامات في وقت حساس، حيث يسعى الادعاء العام الآن لتحديد ما إذا كانت الأدلة كافية لتوجيه اتهامات جنائية ضد بولسونارو والأشخاص المتورطين في هذه المؤامرة.
في رد فعل سريع، تعهد بولسونارو بمواجهة هذه التهم، وهاجم التحقيقات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف المحققين وقاضي المحكمة العليا الذين يتعاملون مع القضية بـ "المبدعين"، واتهمهم باتخاذ إجراءات تتجاوز ما ينص عليه القانون. وقال بولسونارو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "المحققون قاموا بكل ما لا ينص عليه القانون". كما أضاف أنه ينبغي له أن يتطلع إلى مزيد من التفاصيل حول الاتهام الرسمي الذي تم توجيهه له قبل الإدلاء بأي تصريحات إضافية حول القضية.
من جانب آخر، نقل محامو بولسونارو لرويترز أنهم سينتظرون الاطلاع على التقرير الكامل للشرطة قبل اتخاذ أي خطوات قانونية إضافية أو إصدار أي تعليق رسمي حول القضية.
وفي سياق آخر، كانت الشرطة قد ألقت في وقت سابق من الأسبوع القبض على خمسة أشخاص بتهم التآمر والتخطيط لاغتيال لولا دا سيلفا قبل أن يتولى منصب الرئاسة. وأشارت مصادر مطلعة على التحقيقات إلى أن الأدلة تدعم الادعاءات بأن بولسونارو كان على علم بهذه المؤامرة.