ثورة رقمية في تعليم الصلاة.. بدأت من بريطانيا إلى نصف مليار مسلم
يستهدف الموقع الإخباري لـ "اتحاد العالم الإسلامي"، أخبار المسلمون في كل رقعة من الأرض، وهناك في منطقة صناعية صغيرة في جنوب ويلز، وُلِدت فكرة بسيطة لكن لها آثارًا ممتدة، فكرة ستغير طريقة تعليم الصلاة للأطفال المسلمين ومعتنقي الإسلام الجدد.
فهناك شركة بريطانية ناشئة تحدث ثورة في تعليم الصلاة لنحو نصف مليار مسلم حول العالم، حيث نمت “سجادة صلاتي” (My Salah Mat) ، التي أسسها رجل الأعمال البريطاني المسلم كمال علي، من شركة ناشئة صغيرة إلى حركة عالمية، تصل الآن إلى أكثر من نصف مليار مسلم حول العالم.
وبدأت الفكرة عندما كان يبحث كمال علي عن طريقة أفضل لتعليم ابنه الصلاة، لتتحول الفكرة نفسها إلى أداة تعليمية تساعد العائلات المسلمة في أكثر من 40 دولة على تعلُّم الصلاة بسهولة.
وبخلفية في تصميم المنتجات، سعى كمال لسد الفجوة بين التكنولوجيا والتعليم الإسلامي، والنتيجة كانت أول سجادة صلاة تفاعلية في العالم، مزودة بتقنية حساسة للمس وتوجيه صوتي مدمج يرشد المستخدمين خلال كل خطوة من خطوات الصلاة.
وكان تأثير السجادة التفاعلية فوريًا، حيث وجدت العائلات أن أطفالهم لم يتعلموا الصلاة بشكل أسرع فحسب، بل أصبحوا متحمسين لها. كما تبنى معتنقو الإسلام الجدد السجادة كمنتج يوفر لهم طريقة مشجعة لأداء صلاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن ما بدأ كمبادرة عائلية صغيرة، أصبح الآن حركة عالمية تتبناها المدارس والمساجد ومراكز التعليم الإسلامي في المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الشرق الأوسط، آسيا، وغيرها من الدول.
ونذكر هنا، من سجادة الصلاة إلى ثورة التعلم الرقمي، خاصة مع تزايد الطلب على أدوات التعلم التفاعلية ، توسعت “ماي صلاة مات” لتشمل مجموعة من المنتجات لدعم كل مرحلة من مراحل التعليم الإسلامي:
- ماي قرآن باد: أداة تعليمية رقمية تساعد الأطفال على تعلم الحروف العربية، الكلمات الأساسية، السور، والأناشيد.
- لوحات الأنبياء التفاعلية : لوحات حائطية حساسة للمس تُحيي قصص الأنبياء.
- لوحات أسماء الله الحسنى التفاعلية: تقدم طريقة ممتعة وتفاعلية لتعلم أسماء الله الحسنى.
- هذا وتتجه “سجادة صلاتي” نحو التعليم الرقمي للإسلام، مقدمة ميزات جديدة لدعم المسلمين في كل مكان.
- ولجعل الصلاة وتعليم الإسلام أكثر سهولة من أي وقت مضى، تطلق الشركة:
- تطبيق هاتف تفاعلي ومركز تعلم رقمي.
- فصول افتراضية مباشرة وندوات عبر الإنترنت.
- منصة تفاعلية للمجتمع.
وتختلف سياسات المدارس البريطانية فيما يتعلق بالسماح للطلاب بأداء الصلاة أثناء الدوام الدراسي. وعلى الرغم من أن الصلاة لا تستغرق سوى 10 دقائق، فإن بعض المدارس لا توفر أماكن مخصصة لذلك، مما قد يدفع الطلاب إلى البحث عن بدائل أخرى.
في السنوات الأخيرة، بدأت العديد من المدارس بتوفير غرف للصلاة، تتيح للطلاب المسلمين أداء صلواتهم دون الحاجة إلى مغادرة المبنى.
لكن في الحالات التي لا تتوفر فيها هذه الغرف، قد يحتاج الطلاب إلى مناقشة الأمر مع المعلمين أو إدارة المدرسة للحصول على إذن بالخروج مؤقتًا من الفصل لأداء الصلاة.
وعلى الرغم من أن العديد من المدارس تعتمد سياسات مرنة تجاه الطلاب من مختلف الأديان، فإن الأمر قد يتطلب تنسيقًا مسبقًا لتجنب أي انقطاع غير مبرر في الحصص الدراسية.