اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
أوروبا تعلن عن مساعدات ضخمة للسلطة الفلسطينية «إحدى حلقات مسلسل حربه على الإعلام.. ترامب يتوعد شبكة شهيرة بـ«ثمن باهظ» قنوات خلفية ومحادثات غير معلنة.. هل يُمهِّد لقاء مبعوث ترامب وبوتين لتسوية محتملة في أوكرانيا؟ في ختام ” مستقبل التراث.. رؤى وتحديات”: الحفاظ على التراث يعزز الانتماء اتجاه الوطن كتيبات الطوارئ تنتشر في أوروبا.. استعدادات متزايدة لمواجهة محتملة مع روسيا وسط شكوك شعبية المحادثات الأمريكية الإيرانية.. روما تستضيف الجولة المقبلة مأزق المفاوضات بين حماس وإسرائيل.. تعثر الوساطات واشتداد النزيف الإنساني في غزة قمة مصرية-قطرية.. تأكيد على دعم إعمار غزة ورفض التهجير وسط تقاطعات إقليمية شائكة الإعلام البريطاني: يجب علينا تخيل العالم ما بعد الولايات المتحدة خلاف دبلوماسي بين تل أبيب وباريس.. دعم ماكرون للدولة الفلسطينية يشعل هجوماً من نتنياهو ونجله باكستان تُصعّد عمليات الترحيل الجماعي للأفغان.. أزمة إنسانية وتوترات متزايدة مع طالبان ترامب عن رسومه الجمركية: لن يفلت أحد من العقاب.. والصين تعاملنا أسوأ معاملة

الرسوم الجمركية الأمريكية تهبط بالشيكل الإسرائيلي

الشيكل
الشيكل

تراجع الشيكل إسرائيلي بصورة حادة خلال الأيام الأخيرة، وذلك في ظل التصاعد المستمر للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه التحركات الاقتصادية تأتي في وقت حساس لإسرائيل، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تصعيدية، رسومًا جمركية جديدة على السلع المستوردة من عدة دول، من بينها إسرائيل، وهو ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على تل أبيب في مرحلة حرجة على المستوى الداخلي والخارجي.

انخفاض قيمة الشيكل يشير إلى تأثيرات مباشرة لتقلبات الأسواق المالية الناتجة عن سياسات ترامب الاقتصادية. في هذه المرحلة، شهدت العملة الإسرائيلية تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار، وهو ما يعكس الأثر السلبي للتوترات التجارية العالمية. تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تضخم حالة عدم اليقين في الأسواق، ما ينعكس سلبًا على عملات الدول المعتمدة على التجارة الخارجية مثل إسرائيل. هذا التراجع في الشيكل يعتبر مؤشرًا على تراجع الثقة في استقرار الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الضغوط المتزايدة من تأثيرات الصراع التجاري العالمي.

الحرب التجارية وتأثيراتها العالمية

الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، تتخذ شكلًا متصاعدًا، حيث فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية على السلع المستوردة من العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل والصين. هذه الحرب التجارية تعد جزءًا من سياسة "أميركا أولًا" التي تبناها ترامب، والتي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي عبر الضغط على الشركاء التجاريين. ولكن، مع تصاعد هذه الإجراءات الاقتصادية، تزداد المخاوف حول آثارها المحتملة على الأسواق المالية العالمية والاقتصادات المترابطة، بما فيها الاقتصاد الإسرائيلي. وبالتالي، فإن هذه الحرب تضع ضغوطًا على الاقتصاد العالمي ككل، ما يزيد من حالة الغموض والمخاطرة في الأسواق.

ردود الفعل الصينية

في إطار التصعيد، أعلنت الصين ردًا على الإجراءات الأمريكية بفرض رسوم إضافية بنسبة 84% على السلع الأمريكية، بدءًا من 10 أبريل الجاري. هذه الخطوة تؤكد أن الحرب التجارية قد وصلت إلى مرحلة جديدة من التوتر، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. بالنسبة لإسرائيل، التي تشهد حركة تجارية نشطة مع كل من الولايات المتحدة والصين، فإن مثل هذه التحركات تعني مزيدًا من التحديات الاقتصادية. فإسرائيل تعتمد على واردات وصادرات ضخمة من الصين وأمريكا، ما يعني أن الرسوم الجديدة ستؤدي إلى زيادة تكلفة السلع المستوردة وفرض عبء إضافي على الشركات المحلية.

التداعيات الاقتصادية لإسرائيل


إسرائيل، التي تعد واحدة من الدول التي تعتمد على التجارة العالمية بشكل كبير، تواجه تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه الحرب التجارية المستمرة. مع فرض رسوم جمركية جديدة على السلع، من المتوقع أن تتأثر بشكل سلبي العديد من القطاعات الاقتصادية في إسرائيل. فقد تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع تكاليف الواردات من الصين وأمريكا، مما قد يؤدي إلى تقليص هامش الربح للشركات المحلية وزيادة التضخم في السوق. وبالتالي، ستكون هذه العوامل مدمرة للنمو الاقتصادي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية المتزايدة.


الانعكاسات على السياسة الاقتصادية الأمريكية: من جانبه، قال الرئيس ترامب فجر اليوم الأربعاء إن الصين تدفع الآن رسومًا جمركية بنسبة 104% على بعض السلع الأمريكية. هذا التصريح يعكس استمرار الإدارة الأمريكية في التصعيد التجاري، وهو ما يأتي في إطار سعيها لتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال زيادة الضغط على الدول الأخرى. بينما تهدف هذه السياسات إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي على المدى القصير، إلا أنها تضع ضغوطًا هائلة على اقتصادات الدول الأخرى، بما فيها الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية والعلاقات مع القوى الاقتصادية الكبرى.


كما تشير التحولات الأخيرة في سعر صرف الشيكل الإسرائيلي إلى تزايد الضغوط الاقتصادية على إسرائيل نتيجة التصعيد المستمر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا التراجع في قيمة الشيكل يعكس الأثر السلبي للتوترات التجارية العالمية ويؤكد على حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق المالية. مع استمرار الحرب التجارية، يبقى مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي غامضًا، ويحتاج إلى سياسات اقتصادية مرنة للتعامل مع هذه التحديات.

موضوعات متعلقة