اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
على شفا كارثة.. هل تشعل كشمير شرارة أول حرب نووية في القرن الـ21؟ هل تنفصل ولاية كاليفورنيا عن الاتحاد الأمريكي بسبب ترامب؟ ترمب يكبح الضربة الإسرائيلية.. الأزمة النووية الإيرانية بين الدبلوماسية وشبح الحرب باكستان: ملتزمون بالسلام ولكن لن نسمح بالمساس بحقوقنا ونحذر الهند من «مغامرة متهورة‏» اضطراب في قدسية الذكرى.. كيف لوّث النازيون الجدد ذكرى أنزاك في أستراليا سباق الدبلوماسية.. ترمب يضغط وموسكو تبدي استعدادها لإنهاء الحرب.. هل اقتربت لحظة السلام؟ روسيا وطالبان.. تقاطع المصالح في وجه داعش وسط ملامح تقارب حذر بين بكين وبروكسل.. الصين تناور للانفراجة الأوروبية في ظل عزلة ترمب التجارية سرقة «آيفون» من مواطن أمريكي تقود شركة «آبل» لساحة القضاء فوضى في البنتاغون.. تحقيقات وتسريبات وتقلص الثقة في وزير الدفاع الأميركي الصين تلوّح بالتراجع في حرب الرسوم.. إعفاءات مرتقبة على سلع أميركية استراتيجية أطلق شعار ”Trump 2028”.. ترامب يتحدى الدستور الأمريكي ويغازل الولاية الثالثة

الأمم المتحدة تحذر: مخيم زمزم للنازحين «شبه خال» والوضع في المنطقة «مروع»

نازحون سودانيون في بلدة طويلة
نازحون سودانيون في بلدة طويلة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس من أن مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان أصبح "شبه خال"، بعد أقل من أسبوعين على سيطرة قوات "الدعم السريع" عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش.

وأفادت الوكالة بفرار مئات آلاف الأشخاص هرباً من المجاعة التي تضرب المخيم إلى مناطق مجاورة، لا سيما مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات "الدعم السريع" منذ أشهر وتعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.

قوات "الدعم السريع" تمنع من تبقى في المخيم من المغادرة

وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "مخيم زمزم للنازحين الذي كان يؤوي 400 ألف شخص في الأقل قبل النزوح، أصبح شبه خال"، وأضاف أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تظهر اندلاع حرائق هناك، مع ورود تقارير تفيد بأن قوات "الدعم السريع" تمنع بعضهم من المغادرة.

وقال تقرير "أوتشا" الخميس إن المنطقة المحيطة بمخيم زمزم ومدينة الفاشر شهدت "قصفاً مدفعياً متواصلاً وضربات بالطائرات المسيرة وهجمات برية" في الفترة من الـ10 إلى الـ22 من أبريل (نيسان)، مما أسفر عن مقتل "مئات المدنيين" بينهم 12 في الأقل من طواقم الإغاثة.

ولفت إلى أن الهجمات أسفرت عن تدمير "البنية التحتية الحيوية والمرافق الصحية، وأوقفت حركة شاحنات نقل المياه".

وفق البيان فإن "النزوح من زمزم بصدد التمدد إلى وجهات عدة، ووصل نحو 150 ألف نازح إلى مدينة الفاشر كما انتقل 181 ألف شخص آخرين إلى طويلة".

المساعدات شبه معدومة

المساعدات الإنسانية شبه معدومة في المنطقتين المهددتين بالمجاعة، وحذر التقرير الأممي الخميس من أن مدن شمال دارفور بما فيها الفاشر في حاجة "غير مسبوقة" إلى المياه النظيفة والغذاء، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الوقود من 11 إلى 56 دولاراً في ثلاثة أشهر.

ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الوضع في المنطقة بأنه "مروع"، وأعلنت قوات "الدعم السريع" الأسبوع الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجوم بري دام.

ويقع مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر ذات الأهمية الاستراتيجية لـ"الدعم السريع"، إذ تعتبر آخر مدينة رئيسة في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.

وأدت الاشتباكات المسلحة في شمال دارفور إلى مقتل 400 مدني في الأقل منذ منتصف أبريل الجاري، وطوال فترة الحرب، اتهم كل من الجيش وقوات "الدعم السريع" باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.

واندلع النزاع في السودان بين الحليفين السابقين، عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات "الدعم السريع"، في الـ15 من أبريل 2023، وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.

وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسببة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.

ومخيم زمزم كان أول مكان تعلن فيه المجاعة في السودان، في أغسطس الماضي.

وبحلول ديسمبر امتدت المجاعة إلى مخيمين آخرين في دارفور، وفق تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

واشتدت المعارك في إقليم دارفور في غرب السودان، بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة على العاصمة الخرطوم.

موضوعات متعلقة