اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية ما حكم رد الدين إذا كان ذهبا بعملة أخرى؟.. الإفتاء توضح هل يجوز استلاف مبلغ لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة لإعادة بناء جسور الثقة أمين الشئون الإسلامية يؤكد من داغستان قيم التسامح والسلام أساس بناء المجتمعات التعداد السكاني في العراق.. بين الغموض والجدل والتحديات المالية مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر

الشيخ السادس عشر للأزهر الشريف.. حسن العطار أول إمام غير مصري

الشيخ السادس عشر للأزهر الشريف الإمام حسن العطار
الشيخ السادس عشر للأزهر الشريف الإمام حسن العطار

يعد الإمام حسن العطار، شيخ الأزهر السادس عشر في ترتيب من تولوا المنصب، إلى جانب أنه أول من نال هذا الشرف من أصل غير مصري في عام 1824، وكان على المذهب الشافعى، وعلى عقيدة أهل السنة.

وولد الشيخ حسن العطار عام 1766 في القاهرة لأب مغربي الأصل يعمل عطارًا، وظهر حب الشيخ حسن للعلم منذ صغره، فشجعه والده على الدراسة، والتحق بحلقات العلم بالأزهر.
ودرس الشيخ حسن علومًا متنوعة، تشمل التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع، والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، والمنطق، والوضع، والميقات.
وتولى الشيخ حسن العطار منصب شيخ الأزهر الشريف في عام 1830 وكان في الخامسة والستين من عمره، وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته يوم 22 مارس سنة 1835، وخلف ورائه ارثا عظيما ومتميزا من المؤلفات التي تثري المكتبة الإسلامية.
ولم يقتصر اهتمام الشيخ حسن على العلوم الدينية، بل امتد إلى الطب والفلك والرياضة والشعر إلى جانب أنه كان يجيد عدد من اللغات ؛ كالتركية والفرنسية والألبانية، واتجه إلى الكتب التي ترجمت في أوائل عصر النهضة في القرن التاسع عشر، فقرأها وأفاد منها، وجمع بها بين ثقافة الشرق وثقافة الغرب و كانت علاقته بعلماء الحملة الفرنسية قد أطلعته على أحدث ما وصلت إليه العلوم المدنية.
وكان شاعراً، ومؤلفاً للكتب، ومحققاً للمخطوطات، كتب الشعر التعليمي والموشحات وشعر الوصف والرثاء والمدح والهجاء بل وشعر الغزل أيضاً.

ونظرا لتفوقه وتميزه تحدث عنه كبار رجال التاريخ والأدب، حيث قال عنه المؤرخ الجبرتي "صاحبنا العلامة، وصديقنا الفهامة، المنفرد الآن بالعلوم الحكمية، والمشار إليه في العلوم الأدبية، وصاحب الإنشاء البديع والنظم الذي هو كزهر الربيع، الشيخ حسن العطار".
ووصفه رفاعه الطهطاوى بأنه: "كان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية"، وأما على مبارك فقال عن الشيخ حسن العطار: إنه اشتغل بضرائب الفنون والتقاط فوائدها.
وألف الشيخ حسن العطار العديد من الكتب والرسائل في قواعد الإعراب والنحو والمنطق والاستعارة وآداب البحث والتشريح والطب.
وتوفي الشيخ حسن العطار يوم 22 مارس 1835، عن عمر يناهز 69 عاما تاركًا إرثًا علميًا غنيًا.