جبل موية.. فصل جديد في الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع
وسط أزيز الرصاص واحتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق عدة بالسودان، بدأ بركان الحرب يلفظ حممه، بسقوط بعض المدن في قبضة الطرف الذي «نجح في بسط سيطرته».
آخر تلك المناطق التي سقطت على وقع المعارك العنيفة بين طرفي الحرب، كانت منطقة "جبل موية" الاستراتيجية بولاية سنار (جنوب شرق)، والتي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.
وقالت مصادر عسكرية ، إن قوات «الدعم السريع، بسطت سيطرتها على منطقة جبل موية الاستراتيجية بولاية سنار (جنوب شرق)، إضافة إلى الطريق القومي (ربك - كوستي - سنار)، وتوقف حركة مرور الحافلات والشاحنات».
وبحسب المصادر العسكرية، فإن قوات «الدعم السريع»، باتت على مشارف مدينة سنار؛ إذ سقطت القذائف والدانات على الأحياء الطرفية بالمدينة.
وأفاد شهود عيان، بموجات نزوح كبيرة سيرا على الأقدام للمدنيين بمنطقة جبل موية، بعد المعارك المستمرة التي اندلعت بالمنطقة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية، عمار حسن عمار عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، سقوط منطقة جبل موية بولاية سنار في يد قوات «الدعم السريع»، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على استعادتها.
من جهتها، أعلنت قوات «الدعم السريع» في بيان ، «تحرير منطقة جبل موية، على امتداد ولايتي سنار (جنوب شرق) والنيل الأبيض (جنوب)، واستلام 57 عربة وحرق 12 ومقتل وأسر المئات»، على حد قولها.
ولم يعلق الجيش السوداني، على سقوط منطقة "جبل موية" في قبضة قوات "الدعم السريع"، والمعارك التي اندلعت في المنطقة.
ماذا يعني ذلك التطور؟
وسيطرة قوات «الدعم السريع»، على منطقة جبل «موية» الاستراتيجية وإغلاق الطريق القومي يعني تضييق الخناق على مدن رئيسية مثل: كوستي، ربك، سنار، كنانة، المناقل، وعلى كامل الفرق العسكرية والمطارات الحربية في المنطقة.
ويقول مراقبون إن السيطرة على تلك المنطقة، «يضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما يعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل».
تقع منطقة «جبل موية» في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار، التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق صوب النيل الأبيض غربا والنيل الأزرق جنوبا وولاية الجزيرة شمالا.
وتحيط المنطقة بخزان سنار، الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع الجزيرة.
تتداخل المنطقة تداخلا كبيرا بين ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والجزيرة.
تتكون هذه المناطق من مجموعة من القرى الكبيرة.
تعتبر الزراعة هي المهنة الرئيسية بعدها الرعي والتجارة، بالإضافة إلى انتشار الصناعات اليدوية.