اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف المصري يعلن إصدار أول مجلة لبناء الإنسان «وقاية» لمعالجة القضايا المجتمعية مرصد الأزهر: انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا بنسبة 16.7 % خلال توفمبر 2024 مدير الجامع الأزهر يوجه بضرورة تطوير مستوى المحفظين والعاملين في الرواق الأزهري وكيل الأزهر يبحث التعاون الديني والتعليمي مع المستشار الديني لنائب رئيس وزراء ماليزيا 1396 اعتداء خلال نوفمبر.. الاحتلال الإسرائيلي ومستعمروه يتصاعدون في هجمتهم على الفلسطينيي «البحوث الإسلامية»: الأم هي المدرسة الأولى للأولاد وغرس قيم الأخلاق في نفوسهم أزمة الغذاء تتقاقم في غزة.. الأونروا تعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر ”كرم أبو سالم” الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة..«لُغَةُ القُرْآنِ وَالحِفَاظُ عَلَى الهُوِيَّةِ» الساحل الإفريقي في خطر.. تصاعد استخدام الطائرات المسيرة يهدد استقرار المنطقة العالم بين التوتر والدعوات للسلام.. خريطة مواقف الدول تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزار داعش يقود المهمة الإيرانية في سوريا لاستعادة السيطرة على إدلب خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. التنازلات والضغوط بين موسكو وكييف

صراع الجيش والحركة الإسلامية يتصاعد.. هجوم عبد الحي يوسف يكشف عمق الخلافات مع البرهان

الفريق عبد الفتاح البرهان
الفريق عبد الفتاح البرهان

في تصعيد جديد للصراع بين الجيش السوداني والحركة الإسلامية، وصف قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الشيخ عبد الحي يوسف، مفتي نظام الرئيس السابق عمر البشير، بـ"التكفيري والضلالي"، عقب هجوم الأخير عليه. جاء رد البرهان الغاضب بعد تصريحات عبد الحي يوسف التي وصف فيها البرهان بـ"الخائن" وادعى أن الجيش السوداني "أعجز من أن يقضي على الحركة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الحركة متغلغلة داخل مؤسسات الدولة وحتى داخل مكتب البرهان نفسه.

وخلال زيارة لأحد المواقع العسكرية في مدينة أم درمان، رد البرهان قائلاً: "أمس رأينا تكفيريًّا يقول إنه لا يوجد جيش سوداني، نقول له: ابقَ هناك لأنك لا تستطيع أن تأتي لتقعد مع الرجال"، مضيفًا: "واحد ضلالي، وكل إناء بما فيه ينضح". كما توجه البرهان بالحديث لعبد الحي يوسف قائلاً: "من يعتقد أن لديه رجالًا يقاتلون لأجل الجيش، عليه أن يأتي ليأخذهم".

وكان عبد الحي يوسف قد انتقد الجيش السوداني بشدة، معتبرًا أن أي انتصار في الحرب ضد قوات الدعم السريع يعود الفضل فيه إلى "المجاهدين" الإسلاميين الذين يقاتلون تحت مسمى "المقاومة الشعبية". كما وصف البرهان بأنه "شخص غير محترم ولا دين له"، مشيرًا إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق به وتعتبره "خائنًا لله ورسوله".

تأتي تصريحات عبد الحي يوسف لتُظهر تحولًا مفاجئًا في مواقف الحركة الإسلامية تجاه البرهان، حيث كانت الحركة قد دعمت قائد الجيش منذ بداية الحرب، نظرًا لمواقفه السياسية الرافضة للتفاوض مع قوات الدعم السريع. ولكن يبدو أن الانقسام داخل الحركة الإسلامية بدأ يظهر للعلن، ما يعكس عمق الخلافات بين البرهان والجماعات الإسلامية المرتبطة بنظام البشير.

المحلل السياسي صلاح حسن جمعة يرى أن المناوشات بين البرهان وعبد الحي يوسف تشير إلى المرحلة الثانية من الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يقوده البشير. وأوضح أن عبد الحي يمثل مجموعة علي كرتي داخل الحركة الإسلامية، وأن هجومه على البرهان يعكس التوترات في صفوف الحزب المنحل. وأضاف أن هذا التوتر قد يكون مرتبطًا بمحاولة البرهان تحجيم نفوذ الحركة الإسلامية في الجيش.

من جانبه، أشار المحلل السياسي عمار الباقر إلى أن البرهان قد يكون في طريقه للتفاوض مع قوات الدعم السريع في اتفاق يُقصي جماعة النظام السابق من المشهد السياسي. وأكد أن هجوم عبد الحي يوسف يعكس قلق الحركة الإسلامية من هذه التوجهات.

في المقابل، قال خالد عمر يوسف، عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم"، إن تصريحات عبد الحي يوسف لم تكن مفاجئة، بل كشفت عن طبيعة الحرب الحالية، التي وصفها بـ"حرب الخديعة الكبرى". وأضاف أن قادة النظام السابق كانوا وراء إشعال الحرب الحالية في محاولة لاستعادة الحركة الإسلامية مكانتها السياسية بعد تراجعها إثر الإطاحة بنظام البشير. وأكد أن "أكاذيب" الحركة الإسلامية لن تنجح في تضليل الشعب السوداني، معبرًا عن تفاؤله بتجاوز الأزمة الحالية وعودة الاستقرار للبلاد.

موضوعات متعلقة