العراق في حالة تأهب.. تعزيز الحدود مع سوريا لمواجهة التهديدات المتزايدة
مع تزايد التوترات والمعارك في شمال سوريا، أعلنت السلطات العراقية حالة التأهب القصوى على الحدود المشتركة مع سوريا. وأكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحدود "مؤمنة بالكامل"، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع الجانب السوري لضمان تأمين المنطقة ومواجهة أي تهديد محتمل.
وفي بيان لطمأنة الرأي العام، أكدت الوزارة أنه "لا داعي لأي تخوف" فيما يخص الوضع الحالي، مشددة على أن العراق "لن يتوانى عن مواجهة كل ما يهدد أمنه"، وأعلنت أن البلاد "لا تحتاج حالياً لأي دعم خارجي" لمواجهة الوضع الأمني.
رئيس الوزراء السوداني يدعو لتكثيف الحضور الأمني على الحدود
من جانبه، عقد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني مساء الأحد، حيث دعا القيادات العسكرية والأمنية إلى زيادة التواجد الميداني على الحدود المشتركة مع سوريا. وأكد السوداني أن "أمن العراق هو أولوية قصوى"، مشدداً على ضرورة التصدي لأي تهديد يمس سيادة البلاد.
كما أشار السوداني إلى أهمية تنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى من عناصر تنظيم داعش، خاصة في ظل التطورات العسكرية في سوريا، مشيدًا بالجهود المبذولة لتأمين الحدود وتعزيز الجهد الاستخباري لمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية في الأراضي السورية.
تعزيز الحضور العسكري على الحدود
على الأرض، استمرت القوات العراقية في تعزيز تواجدها على الحدود السورية، حيث تم إرسال اللواء 101 من الفرقة المدرعة 25 لأول مرة، إلى جانب وحدات من الشرطة الاتحادية. تأتي هذه التحركات لتعزيز القدرات الدفاعية للعراق في مواجهة أي تهديدات محتملة.
التنسيق مع القوات الكردية والحشد الشعبي
في سياق متصل، أكدت قيادة قوات الحدود العراقية على استمرار التنسيق مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي داخل الأراضي العراقية لضمان التصدي لأي تطورات أمنية. وتزامن تعزيز الإجراءات الأمنية مع تقدم الفصائل المسلحة في مدينتي حلب وإدلب السورية، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انتقال المسلحين نحو مناطق دير الزور القريبة من الحدود العراقية.
التحديات الأمنية بسبب خلايا داعش
وتستمر المخاوف من أن تؤدي المعارك السورية إلى زعزعة استقرار الحدود العراقية، ما سيزيد من التحديات التي تواجه بغداد في حماية أراضيها، خاصة مع استمرار وجود خلايا داعش النائمة التي قد تستفيد من الفراغات الأمنية بين العراق وسوريا.