الانتخابات التشريعية.. فتح مراكز الاقتراع في فرنسا وسط تحديات من حزب لوبان
انطلقت، اليوم الأحد، عملية التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، ففُتِحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين، إذ يتطلع حزب مارين لوبان اليميني المتطرف المناهض للهجرة والمتشكك في الاتحاد الأوروبي إلى السلطة في سابقة تاريخية.
وحسب وكالة “فرانس برس”، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا، بعد أن أدلى الناخبون في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية بأصواتهم في وقت سابق من عطلة نهاية الأسبوع.
وتعد هذه الانتخابات البرلمانية محورية وسط تزايد المخاطر وعدم اليقين بشأن الاتجاه السياسي للبلاد، مع توقعات تشير إلى قدرة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على تأمين أكبر حصة من المقاعد في الجمعية الوطنية.
فتستعد مارين لوبان رئيسة الحزب لتحقيق مكاسب كبيرة على الرغم من جهود الرئيس إيمانويل ماكرون لمنع صعوده وسط التحديات الاقتصادية والصراع الروسي المستمر مع أوكرانيا.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم تحقيق الأغلبية المطلقة.
وتختتم العملية الانتخابية المكونة من جولتين في 7 يوليو، لتتشكل تركيبة البرلمان الجديد.
وأثار قرار ماكرون الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد الأداء القوي لحزب الجبهة الوطنية في انتخابات البرلمان الأوروبي، اضطرابات سياسية، انعكست في عدم الاستقرار الاقتصادي، إذ شهدت بورصة باريس انخفاضات كبيرة.
ويتوقع المحللون حدوث فوضى سياسية محتملة في سيناريو مجلس النواب المعلق، وهو أمر غير مسبوق في السياسة الفرنسية الأخيرة.
وفي خضم تعبئة واسعة النطاق ضد اليمين المتطرف، يواجه ماكرون معارضة يسارية موحدة في شكل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة.
وقد ركز حزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبان على الوعود الشعبوية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، وضوابط الهجرة، وتعزيز إنفاذ القانون، وهو ما لاقى صدى لدى الناخبين الساخطين.
وفي حين يظل ماكرون ثابتا في موقفه القيادي ضد التطرف، فقد ظهرت المخاوف بشأن خطاب الكراهية والتعصب خلال الحملة المشحونة.