يتماشى مع القيم الدينية.. ”التعاون الإسلامي” تدعو لاتباع الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي
ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، كلمة أمام الدورة العادية الثالثة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان للمنظمة، حيث شارك في المناقشة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان.
وأعرب في هذه المناسبة عن امتنانه للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل لمنظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها وللهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان.
كما هنأ حسين إبراهيم طه رئيس الهيئة على انتخابه، ورحب بالأعضاء الجدد في مجلس الهيئة، مشيداً بالدور الذي تضطلع به الهيئة ميدانياً في صياغة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقيم الإسلامية، وبجهود المديرة التنفيذية البروفيسورة نورة بنت زيد مبارك الرشود في هذا المجال.
وفي كلمته، أبرز حسين طه أن الذكاء الاصطناعي يوشك أن يحدث ثورة في مجتمعاتنا، مما من شأنه أن يوفر فرصًا ويفرض تحديات بالنسبة لحقوق الإنسان.
وقال: ويمكن إرجاع جذور الذكاء الاصطناعي إلى مساهمات علماء المسلمين، التي تسلط الضوء على أهمية التوفيق بين الحداثة والقيم الإسلامية في تطوره.
وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي تشجع استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الدول الأعضاء فيها، مع التشديد على أهمية الأخلاق والمسؤولية، وتظهر مبادرات مثل المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية التزام الدول الأعضاء بتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن حماية حقوق الإنسان في سياق الذكاء الاصطناعي تتطلب أطرًا قانونية قوية تتضمن مبادئ حقوق الإنسان.
وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى اتباع نهج متعدد الأبعاد لضمان الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع القيم الإسلامية.
وأعرب الأمين العام عن ثقته في أن مناقشات هذه الدورة ستسفر عن توصيات هادفة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي مع احترام حقوق الإنسان، راجياً للجميع مداولات مثمرة والبقاء على ثقة في قدرة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان على التصدي لتحديات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال اغتنام الفرص المتاحة لها