اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون وزير الأوقاف المصري: البرنامج التدريبي لعلماء دور الإفتاء الماليزية خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة المصرية لعبة النيران.. إسرائيل تتأهب لردود حاسمة ضد إيران وميليشياتها الرئيس السيسي يشارك في احتفالات الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر مذبحة بارسالوغو.. إنسانية تحارب في ظلال الإرهاب الدموي احتفالا بالذكرى ال 51.. «البحوث الإسلامية»يطلق حملة توعوية شاملة: ”أكتوبر..إرادة الماضي ووعي المستقبل” وزير الأوقاف المصري: انتصارات أكتوبر المجيد كانت تطبيقًا تاريخيًّا ومثاليًّا لصمود الشعب

بعد سيطرته على جزء كبير في فرنسا.. ما هو اليمين المتطرف ومتى ظهر ؟

في ظل مناخ من الترقب والقلق، يستعد الفرنسيون في المناطق الساحلية لإجراء الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات التشريعية يوم السبت، هذه الانتخابات تُراقب بعناية من قبل دوائر صنع القرار في الغرب، نظرًا لصعود اليمين المتطرف في فرنسا.

حيث حقق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الجولة الأولى من الانتخابات، مما يثير مخاوف وتطلعات في أوساط المراقبين السياسيين.

اليمين المتطرف في فرنسا

اليمين المتطرف في فرنسا هو تيار سياسي يتبنى نزعة معادية للأجانب والأقليات، ولديه تمسك قوي بالهوية الوطنية الفرنسية والقيم المحافظة المسيحية، ومن أبرز أحزابه حزب التجمع الوطني الذي يسعى إلى تولي زمام السلطة في فرنسا من خلال هذه الانتخابات.

اليمين المتطرف في أوروبا

على المستوى الأوروبي، ينتشر اليمين المتطرف في العديد من الدول، مثل "الجبهة الوطنية" في فرنسا و"حركة بيغيدا" في ألمانيا، ويتسم هذا التيار السياسي بتبني مواقف متطرفة ضد الأجانب والأقليات الدينية والعرقية، مع التأكيد على القيم الوطنية والمحافظة.


بداية ظهور اليمن المتطرف الي العلن، عندما انطلقت الثورة الفرنسية عام 1789 غيرت وجه السياسة العالمية، حينها اجتمع السياسيون لمناقشة حق النقض الذي كان سيُمنح للملك حينها، ومع احتدام النقاش تجمع الموالون للملك لويس الـ16 ولسلطته الكاملة إلى اليمين، أما الموالون لسلطة محدودة للملك فقد تجمعوا إلى اليسار.

وكتبت الصحف الفرنسية عن تلك الحادثة وبدأ مصطلح اليمين واليسار، وشيئا فشيئا أصبح اليمين سمة "التقليديين" المحافظين على تقاليد الحكم المعترف بها، أما اليسار فأصبح سمة "التقدميين" الذين يؤمنون بسلطة الشعب.

هذا في عالم السياسة، أما في الاقتصاد فالأمر معكوس تماما، فاليمين يكون مع عدم تدخل الحكومة في الاقتصاد (سوق حرة، ضرائب أقل، ورأس المال هو الأقوى، ولكل إنسان فرصته للتقدم)، أما اليسار فهو مع أن تكون الحكومة صاحبة الدور الأكبر في الاقتصاد، وأن تكون الضرائب أكثر على الأثرياء من أجل مد الحكومة بالمال والقوة، لإعادة هذه الأموال إلى الناس عبر التعليم والصحة فتتحقق المساواة.

لكن مع مرور الوقت جنح بعض اليمينيين يمينا، ومنهم أدولف هتلر وبينيتو موسوليني، وهكذا ظهر بعد اليمين ما يعرف بـ"أقصى اليمين" وسمي أيضا "اليمين المتطرف" وتشكلت الفاشية والنازية.

كما ظهر أيضا إلى جانب اليسار مفهوم "أقصى اليسار" أو "اليسار المتطرف" في فترة صعود الاتحاد السوفيتي الذي ظهرت معه تيارات يسارية متشددة وتدعو إلى ما تسميه العنف الثوري.

اتفق الدارسون للعلوم السياسية على أن أحزاب اليمين المتطرف تمثل في الواقع الأيديولوجيات الوطنية المنهزمة في الحرب العالمية الثانية مثل النازية والفاشية، أو ما تعرف في الأدبيات الأوروبية بتيارات الوطنية/ الاشتراكية المعروفة بمنزعها العنصري واعتمادها الشديد على العرق محددا وأيديولوجية أساسية في التعامل مع الغير وتصنيفه.

ويتميز اليمين المتطرف في أوروبا بمعاداة شديدة لليهود، ولا سيما في ضوء تمكن اللوبيات اليهودية والصهيونية من مفاصل الاقتصاد والإعلام في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، كما اشتدت تلك النزعة مع استغلال تلك اللوبيات المحرقة النازية ضد اليهود لممارسة نوع من الإرهاب الفكري والأخلاقي على الأوروبيين، خاصة بعد قيام إسرائيل في حرب عام 1948.

وإذا كانت معاداة اليهود متأصلة في أوروبا -وألمانيا النازية أحد أبرز تجلياتها- فإن الماسونية أيضا من أهم أعداء اليمين المتطرف في بواكير ظهوره، كما كانت له مواقف متحفظة بل معادية أحيانا للأنظمة الجمهورية وللنموذج الديمقراطي الليبرالي، فضلا عن النزعة العنصرية الكلاسيكية.