انتخابات النمسا.. المشهد السياسي يتجه نحو اليمين المتطرف
انطلقت الانتخابات التشريعية في النمسا يوم الأحد، وسط توقعات بتحقيق حزب الحرية (أقصى اليمين) نتائج "تاريخية". ويقود الحزب هربرت كيكل، الذي يسعى للوصول إلى منصب المستشارية، مستلهمًا لقب "فولكسكانسلر" (مستشار الشعب) على غرار أدولف هتلر.
فتحت مراكز الاقتراع أمام 6.3 مليون ناخب، في انتخابات يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة. ومع تراجع حكم المحافظين والمدافعين عن البيئة خلال السنوات الخمس الماضية، قد يشهد الحزب اليميني فوزًا لم يسبق له مثيل، رغم عدم ضمان كيكل لتحالفات مع أحزاب أخرى.
يظهر استطلاع للرأي حصول حزب الحرية على 27% من الأصوات، يليه الحزب الشعبي النمساوي (25%)، بينما سجل المدافعون عن البيئة 8%. وقد تحدث كيكل، الذي يتبنى مواقف مثيرة للجدل، عن شعوره القوي بالفوز.
يأتي هذا التحول بعد فترة من التراجع للحزب في 2019 بسبب فضيحة "إيبيزاغيت"، لكن الحزب استعاد عافيته مستفيدًا من القلق الاقتصادي والاجتماعي الذي يعم أوروبا، حيث جذب كيكل المناهضين للقاحات وأولئك المتضررين من التضخم.
من جهة أخرى، يسعى المستشار الحالي كارل نيهامر، زعيم المحافظين، لتقليص الفجوة الانتخابية من خلال تعزيز موقع حزبه الوسطي. وعلى الرغم من التراجع الملحوظ، يتوقع أن يحتفظ حزبه بالسلطة، لكن ستكون المفاوضات طويلة لتشكيل ائتلاف حكومي.
تبدو الخيارات محدودة، حيث لا يرغب نيهامر في التحالف مع كيكل، وقد يفضل التعاون مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي أو الليبراليين. ومع ارتفاع التوترات حول الهجرة والاقتصاد، قد يمثل هذا التحول في المشهد السياسي النمساوي مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
انتخابات النمسا.. صراع حاد بين اليمين والوسط
تتجه الأنظار إلى النمسا حيث يُتوقع أن تُعلن نتائج الانتخابات التشريعية بعد إغلاق مراكز الاقتراع، وذلك في وقت حساس تمر به البلاد. مع انطلاق الحملة الانتخابية، برز حزب الحرية اليميني كمرشح قوي، مدعومًا بتوجهات هربرت كيكل، الذي يسعى للهيمنة على الساحة السياسية.
حزب الحرية وصعود اليمين تاريخيًا، عانى حزب الحرية من انتكاسات مثل فضيحة "إيبيزاغيت" في 2019، لكنه عاد ليتصدر الساحة مستفيدًا من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بأوروبا. كيكل، الذي يتبنى مواقف مثيرة للجدل، يُروج لفكرة نزع الجنسية عن النمساويين من أصول أجنبية، ويطلق على نفسه لقب "فولكسكانسلر" (مستشار الشعب)، مستلهمًا من التاريخ النازي.
نجح كيكل في جذب المناهضين للقاحات والذين تأثروا بالأزمات الاقتصادية، مما زاد من شعبيته بين فئات المجتمع المختلفة.
المستشار نيهامر وتحدي اليمين من جهة أخرى، يسعى المستشار كارل نيهامر، زعيم المحافظين، لتقليص الفجوة الانتخابية. وقد تبنى خطابًا يسعى للحفاظ على الاستقرار، داعيًا إلى التصويت ضد الراديكالية. على الرغم من تراجع حزبه، إلا أنه لا يزال يتوقع الاحتفاظ بالسلطة، مع عدم استبعاد إمكانية تشكيل تحالف مع اليمين المتطرف.
ورغم مواقفه الاقتصادية القريبة من حزب الحرية، يُظهر نيهامر ترددًا في إعادة تجربة الائتلاف السابقة بسبب الفضائح التي رافقتها. وقد يفضل التحالف مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي أو الليبراليين، لتجنب أن يكون الحزب الشريك الثانوي في حال حقق حزب الحرية فوزًا كبيرًا.
النتائج الأولية ستظهر قريبًا، مما سيوضح اتجاه السياسة النمساوية في الفترة المقبلة. في ظل تزايد التوترات والانقسام الحاد، تبقى الخيارات مفتوحة أمام النمساويين لتحديد مستقبل بلادهم.