تقرير يكشف مفاجأة بشأن اقتحام اليمين المتطرف لقاعدتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي
قال مسؤول كبير في شرطة الاحتلال الإسرائيلية لصحيفة هآرتس العبرية إن الشرطة لا تحقق في اقتحام حشد من اليمين المتطرف لقاعدتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا.
وفي الأسبوع الماضي، اقتحم نواب ونشطاء من اليمين المتطرف قاعدة سدي تيمان بعد أن اقتادت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تسعة جنود من هناك لاستجوابهم بتهمة إساءة معاملة معتقل فلسطيني، ثم اقتحموا قاعدة بيت ليد، حيث تم نقل الجنود للاستجواب.
ويقول الضابط إن شرطة الاحتلال لم تعتقل أحدًا وليس لديها نية للتحقيق في الحوادث، حيث لم يطلب جيش الدفاع الإسرائيلي أي تحقيق.
تقول الشرطة إنها تنتظر أن يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أدلة على جريمة، ومع ذلك، قال مسؤول أمني لصحيفة هآرتس إن الشرطة لديها أدلة كافية، بما في ذلك أفلام التقطها ضباط في مكان الحادث.
واتُهم وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بإصدار أوامر للشرطة بعدم التدخل في اقتحامات القواعد.
قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، إنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق مستفيض في قضية اعتداء جنودها جنسياً على معتقلين فلسطينيين، داعياً إلى "عدم التسامح مطلقاً" مع الجناة.
وحين سُئل عن مقطع مصور بثته "القناة 12" الإسرائيلية، يظهر فيه جنود يأخذون معتقلاً بعيداً عن كاميرات المراقبة لارتكاب انتهاكات، وحول مزاعم أوسع نطاقاً بإساءة معاملة السجناء، أكد "ميلر" أن مسؤولين أمريكيين فحصوا المقطع.
وتابع: "شاهدنا المقطع المصور، والتقارير عن الاعتداء الجنسي على المعتقلين مُروعة، وينبغي على حكومة إسرائيل، وقوات الدفاع الإسرائيلية إجراء تحقيق مستفيض في هذه التقارير، وينبغي عدم التسامح مطلقاً مع الاعتداء جنسياً على أي معتقل، أو اغتصابه، الأمر محسوم".
وأكمل: "إذا كان هناك معتقلون تعرضوا للاعتداء الجنسي، أو الاغتصاب، يتعين على حكومة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق كامل في هذه الأفعال، ومحاسبة أي شخص مسؤول بأقصى حد يسمح به القانون".
ووصف البيت الأبيض أيضاً التقارير التي تتحدث عن اغتصاب، وتعذيب، وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، بأنها "مثيرة لقلق شديد"، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "من الضروري أن يسود حكم القانون، وأن يتم اتباع الإجراءات المرعية".
وفي يوليو الماضي، كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الوسائل التي تستخدمها إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين الذين تعتقلهم من غزة، مشيرةً إلى أن 53 فلسطينياً لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز داخل سجون إسرائيل، من بين آلافٍ أُبعدوا قسراً عن غزة، وأحياناً أُعتقلوا في ملاجئ الاحتماء من التفجيرات.
ويُدير الجيش الإسرائيلي بعض مراكز الاعتقال التي يُحتجز فيها سجناء فلسطينيون، وكان قد رد على مزاعم سابقة بأنه يعمل وفقاً لأحكام القانون، وأن أي مزاعم انتهاك محددة تخضع لتحقيق.
وظهر المقطع الذي يصور حادثة انتهاك، فيما يبدو وسط تحقيق تجريه السلطات الإسرائيلية، في مزاعم إساءة جنود إسرائيليين معاملة سجناء فلسطينيين.