اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
إصلاحات جذرية في إيران.. إنهاء مضايقات شرطة الأخلاق وتخفيف رقابة الإنترنت مرصد الأزهر: حركة الشباب الإر.ها.بية تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها نتنياهو وساعر.. صفقة لتغيير موازين القوة في الجيش والحكومة الإسرائيلية مباحثات مصرية أمريكية بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى جنوب السودان يقترب من استئناف تصدير النفط.. جهود مشتركة لإعادة الانتعاش الاقتصادي عبر خط الأنابيب حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة

أحزاب الوسط في ألمانيا.. عجز عن الإلهام يفسح المجال لتيارات التطرف

أحزاب الوسط في ألمانيا
أحزاب الوسط في ألمانيا

تواجه الأحزاب الوسطية في ألمانيا تحديات كبيرة في جذب الناخبين وتحفيزهم، مما يتيح المجال لأحزاب أقصى الطيف السياسي لتوسيع نفوذها. في هذا السياق، يبرز المقال الذي كتبه الكاتب جون كامبنر في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، والذي يشير إلى أن الأحزاب الوسطية تعاني من مشاكل جسيمة قد تؤدي إلى تفاقم الانقسام السياسي. ويبدو أن هذه الديناميكية قد تكون سببًا في ظهور شخصيات سياسية جديدة على غرار سارة فاغنكنشت، التي أسست حزبًا نال حصة ملحوظة من الأصوات في الانتخابات الإقليمية الأخيرة.

وفقًا لكامبنر، فإن التحديات التي تواجهها ألمانيا، وأوروبا بشكل عام، تتجاوز التصنيفات التقليدية للسياسة. فقد تحول الصراع إلى مواجهة بين التيار السائد والشعبوية، وهو ما يعكس التباين بين الأحزاب الراسخة والأحزاب المتمردة، خاصة في سياق السياسة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" في مايو/أيار الماضي، تم تسليط الضوء على تصاعد شعبية السياسات المتطرفة بين الشباب في أوروبا، حيث بدأت المصطلحات التقليدية مثل "اليسار" و"اليمين" تفقد معناها لدى هذا الجيل، وكذلك بالنسبة للأجيال الأكبر سنًا. لقد تغيرت الخطوط الفاصلة الاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في النقاش السياسي، ويشمل ذلك دعم بعض أحزاب أقصى اليمين لدور الدولة في الاقتصاد، على سبيل المثال، من التجمع الوطني في فرنسا إلى حزب البديل من أجل ألمانيا وتحالف سارة فاغنكنشت في ألمانيا.

وفي الوقت الذي يدعو فيه عدد قليل فقط من أحزاب أقصى اليمين، مثل الجمهوريين بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى تقليص دور الدولة وتقليل الضرائب، يحاول حزب الإصلاح البريطاني (ReformUK) أن يوازن بين كلا الاتجاهين. من ناحية أخرى، تبنت أحزاب أقصى اليمين في شرق أوروبا القيم العائلية التقليدية، مثل حزب القانون والعدالة في بولندا والائتلاف الحاكم في سلوفاكيا.

وأشار كامبنر إلى أن القاسم المشترك بين هذه الأحزاب هو دعمها السري أو العلني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تبنت مشاعر مؤيدة لروسيا التي كانت في السابق حكراً على أقصى اليسار، ووجدت دعمًا من الكرملين.

سارة فاغنكنشت، التي أسست حزب "تحالف سارة فاغنكنشت"، تُعد إحدى الشخصيات البارزة في هذا السياق. وقد وصفها البعض بأنها "أكثر الإغراءات الوطنية جاذبية منذ تأسيس الاشتراكية". بعد مغادرتها للحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية، والذي تحول إلى حزب اليسار، أسست فاغنكنشت حزبها الخاص معتمدة على قضايا مثل إنهاء الدعم الألماني لأوكرانيا وتضييق الخناق على طالبي اللجوء.

وبحسب كامبنر، تستحوذ القوى المتطرفة من أقصى اليسار وأقصى اليمين على الكثير من الزخم السياسي اليوم، بينما يواجه المعسكر السائد تحديات في التأثير الفعّال على الجمهور. ويرى كامبنر أن القليل من الشخصيات السياسية مستعدة للدفاع عن النظام القائم منذ عام 1989، مع الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير هو أحد هؤلاء القلائل الذين يعتقدون أن الحل يكمن في الاستعداد للتغيير السريع بدلاً من محاولة إبطائه.

وفي ختام مقاله، أشار كامبنر إلى أن كل من المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يواجهان صعوبة في تقديم رؤى جذابة للمستقبل، مما يفتح المجال لأحزاب أقصى الطيف السياسي لتوسيع تأثيرها.