غرب إفريقيا على صفيح ساخن.. اتهامات خطيرة من بوركينا فاسو لجارتيها
اتهم الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، جارتيه الكوت ديفوار وبنين بمحاولة زعزعة استقرار بلاده.
وقال تراوري، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية: “ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الإيفواري. ولكن لدينا شيء ضد أولئك الذين يحكمون الكوت ديفوار. نقولها ونكررها مرة أخرى. يوجد بالفعل في أبيدجان مركز عمليات لزعزعة استقرار بلدنا”. وأضاف: “لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك وسنقدم الأدلة في الأيام المقبلة، وسنعرض لكم الأدلة المادية وستفهمون ما نتحدث عنه”.
وفيما يتعلق ببنين، أكد تراوري أن هذا البلد يستضيف قواعد فرنسية موجهة ضد بوركينا فاسو. وقال : “لدينا الأدلة في متناول اليد. قاعدتان مهمتان. لا يمكن لأحد أن يجادل فيهما. وأنا أتحداهما. ليس لدينا أي شيء ضد الشعب البنيني. هناك، لدينا مشكلة مع سياسات القادة البنينيين. ونحن نقول ذلك بصوت عال وواضح مرة أخرى”.
وأضاف: “لقد تم إعادة تطوير مدارج الطائرات إلى أكثر من 3000 متر، والطائرات تهبط، والناس يقومون بتجهيز وتدريب الإرهابيين هناك. لدينا تسجيلات صوتية، لعملاء فرنسيين في بنين هناك الذين يلعبون مع مراكز عمليات الإرهابيين، وهم يقومون بعملياتهم”.
وفي شأن متصل، قال رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كييليم دي تيمبيلا، إن بلاده يمكنها “مغادرة الاتحاد الإفريقي، أو حتى الأمم المتحدة، إذا انخرطا في مثل ممارسات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.
وأعلن أبولينير وهو محام وأستاذ جامعي سابق، لدى اجتماع له مع المديرين الإقليميين للأمم المتحدة بواغادوغو، رفض بلاده بشدة ما وصفه “الاستعمار الجديد”، مبرزا أنها “تظل يقظة في مواجهة ذلك”.
وأوضح المسؤول البوركيني، أن بوركينا فاسو ترفض “الرؤية الاستعمارية الجديدة”، ولذلك فإنها غادرت منظمة “إيكواس”، وإذا “تصرف الاتحاد الإفريقي” على نحو مماثل فإنها ستغادره و”حتى الأمم المتحدة ليست مستبعدة”.
وأكد أبولينير أن “العديد من البلدان التي عاشت دون استعمار تعيش بشكل جيد للغاية”، مستنكرا “المنطق الغربي”، وضرب المثل بكل من تايلند وأثيوبيا، مشيرا إلى أنهما لم تستعمرا “وتعيشان على نحو أفضل”.
واتهم أبولينير الغرب بقيادة بلدان القارة الإفريقية إلى “متاهات لا قبل لها بالهروب منها”، وكذا إبقائها “دائما تحت المطاردة”.
ومنذ وصول رؤساء بوركينا فاسو ومالي والنيجر الحاليين إلى السلطة إثر انقلابات عسكرية، تنتقد السلطات الانتقالية في هذه البلدان الغرب وسياساته بالقارة الإفريقية. وقد طرد الحاكم العسكريون في الدول الثلاث القوات الفرنسية، ودخلوا في شراكات جديدة مع دول بينها روسيا وإيران.